(NLDO) - ربما يكون النوع البشري الذي انقرض منذ ما بين 30 ألف إلى 40 ألف عام قد ترك آثارًا أكثر منه في البشر المعاصرين مما كنا نعتقد.
وبحسب موقع Sci-News ، تشير دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية ترينيتي في دبلن (أيرلندا) إلى أن إنسان دينيسوفا القديم عاش في الماضي في مختلف أنحاء العالم : آسيا، وأوروبا، وأميركا، وأوقيانوسيا.
ومن بين هؤلاء، ازدهرت على الأقل مجموعتان منفصلتان من إنسان دينيسوفا في آسيا وتركتا سلالات من الآسيويين المعاصرين.
صورة لامرأة من دينيسوفان بناءً على السجلات الهيكلية التي أعيد بناؤها من خرائط مثيلة الحمض النووي القديمة - تصوير: مايان هاريل
كان إنسان دينيسوفا أحد الأنواع التي تنتمي لنفس جنس الإنسان (البشر) الذي انقرض منذ حوالي 30 ألف إلى 40 ألف عام.
تم التعرف عليهم لأول مرة بفضل التسلسل الجيني لشظية عظمة إصبع وجدت في كهف دينيسوفا في جبال ألتاي في جنوب سيبيريا، روسيا.
تقول الدكتورة ليندا أونجارو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إن هناك اعتقادًا خاطئًا شائعًا بأن البشر تطوروا فجأة وبشكل منظم من سلف مشترك.
لكن كلما تعلمنا أكثر، أدركنا أن التزاوج بين أنواع مختلفة من البشر حدث وساهم في تشكيل ما نحن عليه اليوم.
ومن بين هذه الكائنات، يبرز النوعان البشريان القديمان، إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا، باعتبارهما السلفين الغريبين الأكثر شيوعاً، حيث تركا خلفهما الحمض النووي الأكثر تنوعاً في أجسام الإنسان العاقل الحديث - أي نحن.
ومع ذلك، فإن البقايا المرتبطة بالإنسان دينيسوفا نادرة للغاية مقارنة بتلك الخاصة بالأسلاف غير المتجانسة الأخرى. لكن تحليلات الجينوم البشري الحديث تظهر أن آثارهم منتشرة على نطاق واسع.
توصل الباحثون إلى أدلة على ما لا يقل عن ثلاثة أحداث سابقة دخلت فيها جينات من مجموعات دينيسوفان المنفصلة التركيبة الجينية للإنسان الحديث.
ومن بين هذه الأنواع، اثنان حدثا في آسيا، وتم إنشاؤهما من قبل مجموعتين مختلفتين من إنسان دينيسوفا.
وتتوافق هذه النتيجة أيضًا مع المواقع المرتبطة بهذا النوع البشري القديم التي تم اكتشافها في جنوب شرق آسيا وكذلك منطقة التبت في الصين.
وتوضح الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Genetics، أيضًا كيف أن الحمض النووي المختلف يمنح البشر المعاصرين مزايا في بيئات مختلفة.
قد تمنحنا بعض الجينات قدرة أفضل على تحمل نقص الأكسجين مقارنة بالإنسان العاقل "الأصيل"، في حين تمنحنا جينات أخرى أنظمة مناعية أفضل.
ومن ناحية أخرى، ورث سكان الإنويت في القطب الشمالي عوامل تساعدهم على استقلاب الدهون بشكل أفضل بطريقة تساعد أجسامهم على البقاء دافئة في البرد.
ويقول المؤلفون إن المزيد من الدراسة لهذا النوع القديم قد يساعدنا على فهم قيمة "أصول الميراث" في سلالاتنا.
إن فهم المزيد عن كيفية غزو هؤلاء الأسلاف للحمض النووي البشري الحديث أو العكس قد يساعدنا أيضًا في تحديد المزيد من الحفريات التي تنتمي إليهم، وملء الثغرات في فهمنا للتطور البشري.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/dna-mot-loai-nguoi-khac-xam-chiem-nguoi-chau-a-den-2-lan-196241111100515924.htm
تعليق (0)