(دان تري) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن موسكو كان ينبغي أن تقرر إطلاق حملة عسكرية في أوكرانيا في وقت أقرب وأن تستعد بشكل أكثر دقة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (الصورة: تاس).
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مؤتمره الصحفي بمناسبة نهاية العام في 19 ديسمبر/كانون الأول: "إذا كان بإمكاني أن أنظر إلى الوضع في عام 2022، وأعرف ما يحدث الآن، فماذا كنت سأفكر؟ أعتقد أن القرار (بشن عملية عسكرية في أوكرانيا) كان ينبغي اتخاذه في وقت سابق".
وأضاف "ثانياً، كان ينبغي لنا أن نبدأ الاستعداد لهذه العمليات، بما في ذلك العمليات العسكرية الخاصة".
واعترف رئيس الكرملين بأن العمليات العسكرية الروسية في عام 2022 بدأت دون إعداد مناسب وأن الأحداث في شبه جزيرة القرم بعد الانقلاب الأوكراني عام 2014 كانت عفوية.
وشدد على أنه "لماذا قررنا التحرك؟ لأننا لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي وننتظر أن تسوء الأوضاع بالنسبة لنا".
وأشار إلى أن السلطات الأوكرانية أعلنت في ذلك الوقت أنها لن تلتزم باتفاقيات مينسك، وأدلت بتصريحات حول امتلاكها أسلحة دمار شامل.
وقال "لقد اضطررنا إلى اتخاذ هذه الإجراءات. ولو كنا نعرف ما سيحدث لكنا أعددنا أنفسنا بشكل أكثر منهجية".
وأكد الرئيس بوتن أيضا على تعقيد الصراع الدائر، قائلا إنه من الصعب التنبؤ بمدة استمرار القتال.
وقال إن "العمليات القتالية معقدة للغاية بحيث يصبح من الصعب وغير الضروري تقديم توقعات"، مؤكدا أن موسكو تهدف إلى تحقيق الأهداف التي حددتها في بداية الحملة العسكرية، وهي "تحييد أوكرانيا ونزع السلاح منها".
ومن ناحية أخرى، أكد أن روسيا لم تستبعد مطلقا إمكانية إجراء مفاوضات.
وقال الرئيس بوتن إن روسيا مستعدة دائما للتفاوض مع السلطات الشرعية في كييف دون أي شروط مسبقة، باستثناء تلك المتفق عليها في إسطنبول (تركيا) في عام 2022.
وتضمنت تلك الاتفاقات الأولية التزام أوكرانيا بالحياد وعدم الانحياز وفرض بعض القيود على نشر الأسلحة الأجنبية.
وأشار الرئيس بوتن أيضا إلى أن مثل هذه المحادثات يتعين أن تحترم الحقائق التي تطورت منذ ذلك الحين. وطالبت موسكو أوكرانيا بالاعتراف بالأراضي التي ضمتها إلى روسيا، بما في ذلك لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريزهيا.
ومع اكتساب روسيا اليد العليا في ساحة المعركة، يقول المراقبون إنه من الصعب على موسكو تقديم تنازلات بشأن شروط محادثات السلام.
في هذه الأثناء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف ليست في عجلة من أمرها للتفاوض والتسوية مع روسيا. وكشف أن الأولوية الحالية لأوكرانيا هي بناء علاقات مع الإدارة القادمة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي يدعي أنه قادر على إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/the-gioi/dieu-ong-putin-muon-thay-doi-voi-chien-dich-quan-su-o-ukraine-20241220111917257.htm
تعليق (0)