أثار تصريح جريء لمدير مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا، السيد مايكل كراتسيوس، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد دخلت أميركا عصراً ذهبياً جديداً" ، مع تقنيات قادرة على "السيطرة على الزمان والمكان" و "تدمير المسافة" .

يقف المستشار العلمي للبيت الأبيض مايكل كراتسيوس (يسار) بجوار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. (الصورة: X)
وأدلى السيد كراتسيوس بهذا التصريح في 14 أبريل (بتوقيت الولايات المتحدة) في المؤتمر العلمي Endless Frontiers Retreat في تكساس، والذي يجمع صناع السياسات وخبراء التكنولوجيا لتعزيز التفوق التكنولوجي الأمريكي على الساحة العالمية.
وأكد في كلمته أن "تقنياتنا تمكننا من التلاعب بالزمان والمكان، مما يجعل الأشياء تتطور ويحسن الإنتاجية".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أكد أن التكنولوجيا الأميركية تتجه نحو القدرة على "التغلب على التصلب"، وخلق ابتكارات قادرة على دفع أميركا إلى أبعد من "الحدود اللانهائية".
انتشرت هذه الكلمات على الفور بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار سلسلة من الأسئلة من المجتمع: "ماذا تقصد عندما تتحدث عن الطاقة اللانهائية؟"، "هل هذه استعارة أم أنها تعني اختراقًا حقيقيًا؟" وتظهر التعليقات بوضوح التشكك العام.

إن تكنولوجيا "ثني الزمان والمكان" التي يدعي السيد كراتسيوس أنها قد تكون استعارة للقوة التحويلية التي تتمتع بها التقنيات الحديثة. (الصورة: Editverse)
وفي حين لم يصدر البيت الأبيض أي تفسير رسمي حتى الآن، يعتقد المراقبون أن تعبير السيد كراتسيوس رمزي على الأرجح، وليس إشارة إلى حقيقة أن الولايات المتحدة نجحت في بناء آلة للسفر عبر الزمن.
على الأرجح، فإن "ثني الزمان والمكان" هو استعارة للموجة الجديدة من التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي، والفضاء، وأنظمة الإنتاجية الآلية تعمل على إعادة تشكيل سرعة وطريقة عمل الاقتصاد.
ومن الجدير بالذكر أن السيد كراتسيوس وصف برنامج التكنولوجيا لإدارة ترامب بأنه "يركز على تعزيز البحث والتطوير"، ورأى فيه رافعة للشركات الأمريكية للحفاظ على مكانتها القيادية العالمية. وتساهم مثل هذه التصريحات في تعزيز الرسالة التي تحاول واشنطن إيصالها في ولايتها الجديدة: إن أميركا تدخل "عصراً عظيماً من التجديد".
وتأتي عودة السيد ترامب إلى البيت الأبيض اعتبارًا من يناير 2025 مع ظهور العديد من الوجوه من صناعة التكنولوجيا في مجلس الوزراء، وهي العوامل التي من المتوقع أن تساهم في تشكيل سياسة التكنولوجيا في السنوات الأربع المقبلة.
وبينما تستعد الولايات المتحدة للاحتفال بالذكرى الـ 250 لتأسيسها في عام 2026، فإن خطاب كراتسيوس، سواء كان مجازياً أو يكشف عن استراتيجية طويلة الأجل، يظهر بوضوح تصميم أميركا على عدم اللحاق بالركب في سباق التكنولوجيا العالمي. وإذا كان من الممكن إعادة تعريف "الزمان والمكان"، فإن المكان الأول الذي يمكن إرسال الإشارة إليه قد يكون واشنطن.
المصدر: https://vtcnews.vn/cong-nghe-my-thao-tung-khong-gian-thoi-gian-the-gioi-sap-thay-doi-ar938718.html
تعليق (0)