الطالبة جيما كاناليس - الصورة: cmmedia.es
وصلت فتاة إسبانية تبلغ من العمر 16 عامًا تعاني من الشلل الدماغي إلى إنجاز لا ينسى، حيث اجتازت امتحان التخرج من المدرسة الثانوية بفضل جهاز تتبع العين الذي يسمح لها بالكتابة والتواصل باستخدام عينيها.
تعاني جيما كاناليس من الشلل الرباعي التشنجي، وهو أحد أشد أشكال الشلل الدماغي خطورة. وبما أنها لم تكن قادرة على الكلام، فقد استخدمت تقنية مشابهة للنظام الذي استخدمه الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينج.
ومع ذلك، بدلاً من التحكم به بخديّه مثل السيد هوكينج، يتحكم جيما بالنظام بعينيه.
الجهاز الذي تستخدمه Gema هو الاتصال البديل المعزز (AAC) - وهو منتج من شركة Irisbond. قال إدواردو جوريجوي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Irisbond: "تتيح تقنية تتبع العين تتبع حركة العين والتفاعل مع الأجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية. وبعبارات بسيطة، تصبح العيون بمثابة فأرة الكمبيوتر".
وبحسب السيد جوريجي، يعمل AAC على منصات Windows وIpadOS، ويستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) ويمكنه التحكم في أي شاشة أو جهاز يعمل باللمس بنظرة واحدة فقط، وبالتالي "يكون متوافقًا مع جميع أنواع الآلات، من أجهزة الصراف الآلي إلى السيارات ذاتية القيادة في المستقبل".
وأضاف أن "جيما كانت قدوة ونموذجا يحتذى به منذ أن كانت صغيرة للغاية. فهي ليست فقط أول فتاة في إسبانيا تستخدم جهاز AAC بعينيها، بل إنها ناضلت بلا كلل من أجل تطبيع هذه التكنولوجيا ودمجها في الفصول الدراسية العادية".
يمكن استخدام جهاز ACC للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالشلل الدماغي، أو الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو الذين فقدوا القدرة على الكلام عند الاستيقاظ من الغيبوبة.
وبحسب بيانات الجمعية الإسبانية لدعم الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي، هناك حوالي 120 ألف شخص في إسبانيا يعانون من هذا الاضطراب، و80% منهم يحتاجون إلى مساعدة خاصة للقيام بالأنشطة اليومية.
وقال جوريجوي إن نظام الصحة العامة في إسبانيا يمول بالكامل أدوات الدعم التكنولوجي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الاتصال، لكن "الموارد المخصصة للدعم في الفصول الدراسية تظل محدودة".
وأكد أن "ما حققته جيما في مدرستها العامة يظهر التأثير الهائل الذي يمكن أن تحدثه التكنولوجيا عندما يتم توفير الأدوات والدعم المناسبين لها. لقد أصبحت جيما مصدر إلهام لأولئك الذين يطمحون إلى تحقيق نفس الشيء".
التكنولوجيا "تمنح" الناس الطاقة والإرادة
وبعد تخرجها من المدرسة الثانوية، قالت جيما إنها ستكرس نفسها لمؤسسة خيرية تحمل اسمها وستعمل على مساعدة الأطفال الذين لا تتاح لهم نفس الفرص التي أتيحت لها.
وأكدت مؤسسة جيما كاناليس أيضًا على الحاجة إلى مزيد من الدعم للطلاب ذوي الإعاقة بعد التعليم الإلزامي. وقالت المؤسسة "عندما يلتحقون بالمدرسة الثانوية يواجهون مشكلة كبيرة. ولأن التعليم ليس إلزاميا فإن المواد والمعلمين والفصول الدراسية غير مهيأة بشكل مناسب مما يجعل من المستحيل عليهم الوصول إلى التعليم العالي أو الدراسات العليا".
إن قصة جيما ليست مجرد شهادة على قوة التكنولوجيا، بل هي أيضًا مصدر أمل لأولئك الذين يواجهون صعوبات في الحياة. لقد أثبتت جيما أنه باستخدام الأدوات والدعم المناسبين، يمكن لأي شخص التغلب على الحواجز وتحقيق أحلامه.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/cong-nghe-bi-mat-giup-nu-sinh-bai-nao-tot-nghiep-trung-hoc-20240930170146405.htm
تعليق (0)