الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (الصورة: وكالة حماية البيئة).
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى كالينينجراد، الجيب الواقع بين ليتوانيا وبولندا، مما أثار مخاوف من أنها قد تصبح نقطة اشتعال لصراع مستقبلي.
وقد حلق السيد بوتن بالقرب من إستونيا، وظل قريبًا من سواحل لاتفيا وليتوانيا على متن طائرة تشبه "الكرملين في الهواء". ثم هبطت الطائرة في كالينينجراد.
تم نشر طائرات مقاتلة قبالة الساحل الشرقي لجزيرة جوتلاند السويدية بينما كان بوتن يقترب من بحر البلطيق. قبل أن تهبط طائرة زعيم الكرملين في كالينينجراد، حلقت طائرة استطلاع تابعة لحلف شمال الأطلسي تابعة للقوات الجوية الهولندية فوق بحر البلطيق.
وفي ظل القلق الذي تشعر به دول حلف شمال الأطلسي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الزيارة لم تكن تهدف إلى إرسال تحذير إلى حلف شمال الأطلسي بل تهدف إلى تعزيز "التنمية".
خلال زيارته لكالينينجراد، أتيحت للرئيس بوتن فرصة التحدث مع الطلاب في الجامعة. علاوة على ذلك، ترأس السيد بوتن أيضًا اجتماعًا بشأن خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الإقليمية واجتمع مع حاكم كالينينغراد أنطون عليخانوف.
وقال بيسكوف: "عندما يزور الرئيس مناطق الاتحاد الروسي، فهذه ليست رسالة إلى دول الناتو، بل استمرار لما يفعله منذ سنوات عديدة: العمل من أجل تنمية بلادنا ومناطقنا".
ورغم تعليقات الكرملين، فإن توقيت زيارة بوتن إلى قلب أوروبا جذب الكثير من الاهتمام، خاصة مع تنامي خطر الصراع بين روسيا والغرب.
وفي يناير/كانون الثاني، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن بوتن قد يعلن الحرب على حلف شمال الأطلسي خلال "خمس إلى ثماني سنوات".
وقالت كاميل جراند، المحللة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن بوتن أرسل عددا من الرسائل، بما في ذلك تذكير الناس في كالينينجراد بأنكم "روس".
وقال "في رأيي، هذه محاولة واضحة للإشارة إلى أن بحر البلطيق ليس بحراً تابعاً لحلف شمال الأطلسي بعد أن تقدمت فنلندا والسويد بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي". وبحسب الخبير، فإن ذلك أيضًا "وسيلة لتذكير الغرب بأن روسيا لديها أصول عسكرية في كالينينغراد".
وتعتبر كالينينجراد بمثابة مصدر محتمل للصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. ونشرت موسكو طائرات مقاتلة مزودة بصواريخ تفوق سرعة الصوت متطورة في المنطقة بعد وقت قصير من إطلاقها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس في 24 يناير/كانون الثاني قبيل اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل: "نعم، نحن نعتقد أن الحرب الحقيقية ممكنة". لكن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس حذر من أن الجيش والشعب في هذا البلد غير مستعدين للحرب مع روسيا.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)