الأمين العام، الرئيس تو لام. (الصورة: ثونغ نهات/وكالة الأنباء الفيتنامية)
بدعوة من الرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ، سيقوم الأمين العام ورئيس فيتنام تو لام وزوجته، برفقة وفد فيتنامي رفيع المستوى، بزيارة دولة إلى منغوليا في 30 سبتمبر. وفي هذه المناسبة، أجرى السفير الفيتنامي لدى منغوليا نجوين توان ثانه مقابلة حول العلاقات الثنائية وأهمية الزيارة. فيما يلي محتوى المقابلة: المراسل: هل يمكنك من فضلك تقييم السمات الرئيسية للعلاقة التعاونية الحالية بين فيتنام ومنغوليا، ومساحة وإمكانات هذه العلاقة التعاونية؟ السفير نجوين توان ثانه: أقامت فيتنام ومنغوليا علاقات دبلوماسية في 17 نوفمبر 1954. ومنغوليا هي واحدة من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع فيتنام، وفيتنام هي أول دولة في جنوب شرق آسيا أقامت معها منغوليا علاقات دبلوماسية. على مدى السنوات السبعين الماضية، تطورت الصداقة التقليدية بين البلدين بشكل مستمر وحققت العديد من النجاحات. واليوم، وعلى أساس التفاهم والاحترام المتبادلين، تتوطد وتتعزز العلاقات الودية بشكل متزايد، وخاصة في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة. العلاقات السياسية والدبلوماسية دائما ما تكون جيدة. لقد حقق البلدان تفاهما سياسيا وثقة عالية ويعتبر كل منهما الآخر شريكا مهما في تطوير العلاقات. ويقوم الجانبان بتبادل الوفود بشكل منتظم على كافة المستويات لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها. كما تتشارك الدولتان وجهات النظر بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وتتبادلان الوفود بانتظام على جميع المستويات، وتوقعان العديد من الوثائق التي تنظم أطر التعاون مثل التعاون البحثي الاستراتيجي؛ تبادل المعلومات وإدارة الهجرة؛ منع جرائم المخدرات العابرة للحدود الوطنية... يتعاون البلدان بشكل نشط في مجالات إرسال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والطب العسكري... ساعدت منغوليا فيتنام في بناء فيلق شرطة الفرسان المتحرك. ويعمل البلدان أيضًا على تعزيز التنسيق والدعم المتبادل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، والاجتماع الآسيوي الأوروبي (ASEM)، ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، ومنتدى الآسيان الإقليمي (ARF) وغيرها من المنظمات الإقليمية. ويتم تعزيز هذه العلاقة على أساس المصالح المشتركة في السلام والتنمية والاستقرار. يتم تعزيز وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل مستمر، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية في عام 2023 أكثر من 130 مليون دولار أمريكي. لا يزال حجم التجارة بين فيتنام ومنغوليا متواضعا لكنه يتمتع بإمكانات نمو قوية، وخاصة في مجالات تصدير المنتجات الزراعية والأغذية والسلع الاستهلاكية من فيتنام. وفي الوقت نفسه، يمكن لفيتنام أن تصبح سوقًا للمنتجات الزراعية والمواد الخام من منغوليا، مثل الفحم ولحوم البقر والماعز والأغنام ومنتجات الثروة الحيوانية. في الوقت الحاضر، يدرس العديد من الطلاب المنغوليين في فيتنام والعكس صحيح. ويتعاون الجانبان أيضًا في أنشطة التبادل الثقافي والفني لتعزيز التفاهم المتبادل. وقد تمت ترجمة العديد من الأعمال الأدبية التي تمثل البلدين إلى لغات بعضهما البعض. وعلى وجه الخصوص، منذ عام 1980، أطلقت منغوليا اسم الرئيس هو تشي مينه على المدرسة رقم 14 في العاصمة أولان باتور. وتعد المدرسة رمزًا للتعاون بين البلدين، حيث تنظم أنشطة ثقافية بانتظام في الأعياد الفيتنامية الرئيسية. وبشكل عام، يمكن ملاحظة أن العلاقات بين فيتنام ومنغوليا تتوسع بشكل متزايد ولديها إمكانات كبيرة للتطور في العديد من المجالات، وخاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة. ومن الناحية الاقتصادية، يمكن للجانبين التركيز على مجالات القوة مثل التعدين وصناعة الصلب واستيراد وتصدير المنتجات الزراعية والأغذية المصنعة ومنتجات الثروة الحيوانية. وفيما يتعلق بالسياحة، فبسبب الاختلافات المناخية والجغرافية، يمتلك البلدان منتجات سياحية تجذب سياح كل منهما. وتهدف الدولتان إلى تطوير صناعة السياحة، وقد أعفتا السياح من التأشيرات وفتحتا رحلات جوية مباشرة، مما خلق ظروفا مواتية لاستغلال وتطوير السياحة في المستقبل، وبالتالي تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية. وتشكل الزراعة أيضًا مجالًا محتملًا للتعاون بين البلدين. تتمتع منغوليا بقوة في تربية الماشية، في حين تتمتع فيتنام بقوة في زراعة المحاصيل وإنتاج الغذاء. يمكن للبلدين التعاون في تبادل التكنولوجيا والخبرة والمنتجات الزراعية. ويمكن لفيتنام ومنغوليا أيضًا تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار وتبادل التكنولوجيا، وخاصة في الزراعة وتربية الحيوانات والإنتاج الصناعي. ومن شأن هذا أن يخلق فرص التنمية المستدامة لكلا البلدين. وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال لدى البلدين العديد من الإمكانيات والمزايا للتعاون في مجالات التعليم والتدريب، والاتصالات، وتجهيز الأغذية، وتجهيز الأعلاف الحيوانية، والأدوية، واستغلال المعادن، وما إلى ذلك. المراسل: هل يمكنك أن تخبرنا ما هو الزخم الجديد الذي ستجلبه الزيارة القادمة إلى منغوليا التي يقوم بها الأمين العام والرئيس تو لام للعلاقات الثنائية؟ ما هي مجالات التعاون مع منغوليا التي من المتوقع تعزيزها بعد هذه الزيارة المميزة؟ السفير نجوين توان ثانه: الزيارة المقبلة للأمين العام والرئيس تو لام ستكون تاريخية، حيث ستنقل العلاقة بين البلدين إلى مستوى جديد، وتساهم بشكل كبير في توجيه وفتح آفاق التعاون بين البلدين، وخلق زخم جديد للعلاقة بين البلدين في العديد من المجالات، وخاصة المجالات الرئيسية مثل التجارة والزراعة والنقل.![]() |
جناح السياحة المنغولية في مهرجان السياحة في مدينة هوشي منه 2024 في أبريل الماضي. (الصورة: Xuan Khu/VNA)
وعلى وجه التحديد، فيما يتعلق بالتجارة والخدمات اللوجستية، اتفق البلدان على إيجاد حلول لإزالة الصعوبات في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل بالسكك الحديدية والنقل البحري والجوي لزيادة التجارة الثنائية وتبادل السلع في الفترة المقبلة؛ واتفقا على تعزيز التعاون في القطاع الزراعي، وخاصة تصدير وحجر المنتجات الزراعية مثل لحوم الماعز والأغنام من منغوليا ولحوم الدواجن والبيض من فيتنام. وفي رأيي، سيتم تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين في اتجاه أكثر جوهرية وفعالية وشاملة. تعزيز وتوسيع أنشطة الترويج التجاري وروابط التعاون التجاري؛ وسيتم تعزيز السياسات الرامية إلى تحسين البيئة وتشجيع وحماية الاستثمار لجذب الاستثمار من كلا البلدين. وسيتم تعزيز مجالات مثل النقل والعمل والسياحة والثقافة والتعليم بطريقة جوهرية وشاملة. كما تم توسيع نطاق المنح الدراسية للحكومتين لتلبية احتياجات الطلاب من كلا الجانبين. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز وتشجيع عدد من المجالات الأخرى مثل العلوم، والطاقة النظيفة، والطاقة المتجددة، والتخفيف من آثار تغير المناخ. المراسل: شكرا لك يا سعادة السفير!نهاندان.فن
المصدر: https://nhandan.vn/chuyen-tham-cua-tong-bi-thu-chu-tich-nuoc-thuc-day-hop-tac-toan-dien-voi-mong-co-post833800.html
تعليق (0)