ركزت جلسة المناقشة على ثلاث نقاط رئيسية: تطبيق الذكاء الاصطناعي والرقمنة في خفض الانبعاثات وتحسين الموارد؛ تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الابتكار والحلول للتغلب على الحواجز التقنية والبنية التحتية وأمن البيانات في التحول الأخضر.

وقال وزير العلوم والتكنولوجيا نجوين مانه هونغ إن التقنيات الرائدة التي تحظى بأولوية التطوير في فيتنام تشمل الهيدروجين، وبطاريات الجيل الجديد، وتكنولوجيا الكربون المنخفض، والتكنولوجيا الدائرية.
وعلاوة على ذلك، تعد التقنيات الرقمية من الجيل الجديد مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، ورقائق أشباه الموصلات محركات مهمة للتحول الأخضر. وهذه كلها تقنيات قادرة على إحداث تغييرات أساسية في التنمية الخضراء للبشرية. وعلى وجه الخصوص، يتم تحويل التحول الرقمي في فيتنام إلى تحول الذكاء الاصطناعي، بحيث يساعد الذكاء الاصطناعي الناس على أن يصبحوا أكثر ذكاءً، ويتطورون بشكل أكثر خضرة، ويكونوا أكثر استدامة.
وبحسب الوزير نجوين مان هونغ، فإن "الأخضر والأرقام هما توأمان"، إذا كنت تريد اللون الأخضر، يجب أن يكون لديك أرقام، وإذا كنت تريد أرقامًا، يجب أن تكون أخضر. "الأخضر ضروري" لأنه عند دخول البيئة الرقمية ينفق الناس أموالاً أقل على الأشياء المادية. "يجب أن يكون التحول الرقمي صديقًا للبيئة" لأن التحول الرقمي سوف يستهلك كمية كبيرة من الكهرباء، والتي يجب استهلاكها بكفاءة.

وبحسب وزير العلوم والتكنولوجيا، من الضروري تطوير مجموعة من المعايير الخضراء العالمية، وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى عمل عالمي في إنشاء نماذج تعاون جديدة لتعزيز التحول الأخضر.
فيتنام تقترح إنشاء موقع على شبكة الإنترنت للدول والشركات للوصول إلى تجربة التكنولوجيا والتحول الأخضر. وتحتاج بلدان الشراكة من أجل التنمية أيضًا إلى إنشاء "نموذج الابتكار المفتوح" لتشكيل جسر بين أماكن الحاجة ومقدمي الحلول والتكنولوجيا.
وفي جلسة المناقشة، تبادل ممثلو المنظمات الدولية والدول الآراء حول التحديات التي تواجه التنمية والحاجة إلى التعاون في نشر التكنولوجيا الخضراء.

قال نائب وزير البيئة الياباني كاتسومي ياسوشي إن اليابان تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة التلوث وتغير المناخ وأزمة فقدان التنوع البيولوجي.
واستشهد بشركة خاصة في اليابان تدير تطبيقًا يسمح للأشخاص بالتقاط صور للحيوانات والنباتات وتحميلها على النظام. من خلال الصور، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحديد الأنواع وموائلها المحددة. وهذه طريقة فعالة للرصد، وبالتالي تحسين الوعي العام بأهمية التنوع البيولوجي.

وأكد وزير الدفاع الكيني سويبان تويا أيضًا أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات كبيرة في العديد من المجالات مثل التمويل والطاقة والزراعة، لكنه يفرض تحديات مثل خطر فقدان الوظيفة، ونقص أمن البيانات، والفجوة الرقمية.
ولتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التنمية الخضراء، يتعين على البلدان الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، من الإنترنت عالي السرعة، والحوسبة السحابية التي يمكن الوصول إليها، إلى مراكز البيانات في الموقع. تستخدم كينيا حاليًا الذكاء الاصطناعي لموازنة إنتاج الكهرباء بين المصادر، ودعم تحذيرات الكوارث، ومراقبة إزالة الغابات.

قال سعادة السفير بدر المطروشي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواجه في كثير من الأحيان تحديات في الطقس والمناخ. وعلى غرار فيتنام، يتمثل الحل الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستفادة من الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتركز الدولة على تنفيذ الزراعة الذكية وتطبيق تكنولوجيا الزراعة المائية وتعزيز الزراعة الخضراء للاستجابة لتغير المناخ.
أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك أكبر مزرعة في العالم، وتستخدم تكنولوجيا التعلم الآلي لمساعدة النباتات على النمو بشكل جيد. وقال بدر المطروشي: "إن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا متزايد الأهمية في النمو الأخضر، مما يخلق عالمًا يسير فيه التنمية الاقتصادية وحماية البيئة جنبًا إلى جنب".
وفي وقت سابق، عقدت وزارة العلوم والتكنولوجيا في 16 أبريل منتدى حوار السياسات حول "تشجيع الاستثمار والأعمال وتشجيع الشركات الناشئة المبتكرة في مجال التحول الأخضر والتنمية المستدامة".
ومن المتوقع أن يوفر المنتدى مساحة للتواصل بين صناع السياسات والمستثمرين والخبراء والشركات، لمناقشة النماذج والآليات لدعم الابتكار والشركات الناشئة الخضراء وبناء نظام بيئي للتنمية المستدامة في فيتنام.
المصدر: https://hanoimoi.vn/chuyen-doi-xanh-va-chuyen-doi-so-thuc-day-phat-trien-ben-vung-699255.html
تعليق (0)