أدى انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكرر لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لعدم خفض أسعار الفائدة إلى انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية بنسبة 2% يوم الاثنين ودفع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وقال تاباس ستريكلاند، رئيس قسم اقتصاديات السوق في بنك NAB، إن عمليات بيع الأصول الأميركية "في كامل قوتها". "سواء كان الرئيس ترامب يتمتع بالقدرة القانونية والرغبة في التحرك ضد بنك الاحتياطي الفيدرالي أم لا، فإن هذا الخلاف يسلط الضوء على فقدان الاستثنائية الأميركية والمخاطر السياسية الحقيقية التي تواجه المستثمرين".
كما أثر الانخفاض الحاد في وول ستريت على معنويات المستثمرين في آسيا هذا الصباح، لكن عمليات البيع تراجعت إلى حد ما، مما سمح لعقود ستاندرد آند بورز 500 الآجلة بالارتفاع بنسبة 0.4% وعقود ناسداك الآجلة بالارتفاع بنسبة 0.5%.
وانخفض مؤشر نيكي 225 الياباني أيضا بنسبة 0.1% فقط، في حين انخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.2%. تظل أسهم الشركات الصينية الكبرى مستقرة.
لكن الأسهم الأوروبية كانت أقل حظا، حيث انخفضت العقود الآجلة على مؤشرات EUROSTOXX 50 وFTSE وDAX بنحو 0.7%.
وقد أثار التراجع الطفيف نسبيا في آسيا أحاديث عن أن الصناديق ربما تعيد تخصيص الأموال إلى الأسهم في المنطقة، على الرغم من أن تأثير التعريفات الجمركية على النمو الاقتصادي لا يزال يشكل عائقا كبيرا.
ومع ذلك، وفقا للمحللين، فإن المخاطر المقبلة لا تزال كبيرة للغاية، ولا تزال عمليات بيع الأصول الأميركية مستمرة بسبب المخاوف من أن سياسات السيد ترامب قد تضر بالنمو الاقتصادي الأميركي.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.40%، وسط مخاوف من أن البيت الأبيض قد يحاول استبدال باول بشخص أكثر ميلا لخفض أسعار الفائدة، حتى مع تحسن التضخم بفضل التعريفات الجمركية العدوانية التي فرضها ترامب. هناك أيضًا مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون الآن أكثر ترددًا في تخفيف السياسة النقدية في حالة اعتبار ذلك بمثابة استسلام للضغوط السياسية .
في حين أن المفاوضات التي يجريها البيت الأبيض بشأن مختلف الصفقات التجارية جارية أو على وشك أن تبدأ، فإن التوصل إلى حل سريع يبدو غير مرجح. ويشير المحللون في جي بي مورجان إلى أن صفقة التجارة تستغرق في المتوسط 18 شهرًا للتفاوض و45 شهرًا للتنفيذ. وقالوا في مذكرة "نؤكد وجهة نظرنا بأنه إذا ظلت السياسات الحالية دون تغيير، فإن هناك احتمالا بنسبة 90% لحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بحلول عام 2025".
أثر فقدان الثقة في الأصول الأميركية بشكل كبير على الدولار، مما دفع العملة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ مارس/آذار 2022 مقابل سلة من العملات، عند 97.923 يوم الاثنين.
المصدر: https://thoibaonganhang.vn/chung-khoan-chau-a-giam-nhe-sau-dot-ban-thao-tren-pho-wall-163146.html
تعليق (0)