وأكد رئيس تشيلي أن زيارة الرئيس لونغ كوونغ لها أهمية خاصة؛ ويعتقد أن الزيارة ستخلق زخما قويا وتعزز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر.

وبحسب مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية (فينا)، بناء على دعوة من الرئيس التشيلي غابرييل بوريك فونت، قاد الرئيس لونغ كوونغ وفدا فيتناميا رفيع المستوى للقيام بزيارة رسمية إلى جمهورية تشيلي في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
في ظهر يوم 11 نوفمبر، ترأس الرئيس غابرييل بوريك حفل الترحيب الرسمي للرئيس لونغ كوونغ في ساحة الدستور أمام قصر لامونيدا الرئاسي وفقًا لأعلى بروتوكول مخصص للترحيب برؤساء الدول.
وبعد مراسم الترحيب مباشرة، عقد الرئيس لونغ كوونغ والرئيس غابرييل بوريك اجتماعا خاصا ثم قادا وفدين رفيعي المستوى من البلدين لإجراء محادثات. وبعد انتهاء المحادثات، عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا للإعلان عن نتائج المحادثات.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، رحب الرئيس غابرييل بوريك فونت، نيابة عن دولة وشعب تشيلي، ترحيبا حارا بالرئيس والوفد الفيتنامي رفيع المستوى في زيارتهم الرسمية إلى تشيلي، مؤكدا أن الزيارة لها أهمية خاصة، كونها أول زيارة إلى تشيلي على مستوى رئيس دولة فيتنامي في السنوات الخمس عشرة الماضية؛ ويعتقد أن الزيارة ستخلق زخما قويا وتعزز الصداقة التقليدية والتعاون المتعدد الأوجه بين البلدين.
وقال الرئيس التشيلي إن الجانبين اعتمدا بيانا مشتركا ووقعا على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات الدفاع والزراعة والثقافة لتعزيز وتعميق الشراكة الشاملة بين البلدين.
وفي معرض إشارته إلى العلاقات الثنائية، أكد الرئيس غابرييل بوريك أن البلدين يتمتعان بتاريخ يمتد لأكثر من نصف قرن من العلاقات وأن تشيلي كانت أول دولة في أمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع تشيلي في عهد الرئيس الراحل سلفادور الليندي وأن الصداقة والتعاون بين البلدين مستمران في التطور بقوة حتى الآن.
وقال الزعيم التشيلي إنه بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ رسميًا قبل 10 سنوات، نما التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بشكل مستمر ومستدام، حيث أصبحت فيتنام الآن واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لتشيلي في رابطة دول جنوب شرق آسيا وجسر يساعد تشيلي على الوصول إلى السوق الآسيوية، في حين تعد تشيلي أيضًا واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لفيتنام في منطقة أمريكا اللاتينية.
وقال الرئيس غابرييل بوريك إنه أجرى محادثة منفتحة وصريحة مع الرئيس بشأن مجالات التعاون الثنائي، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ وأكد أن البلدين اتفقا على دعم التعددية، وكذلك موقف حل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية؛ مواصلة التعاون الوثيق ودعم بعضنا البعض دائمًا في المنظمات والمنتديات الدولية. وفي منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المقبل، سيواصل الجانبان تقديم مساهمات إيجابية ومحددة لاستقرار وتنمية المنطقة والعالم.

من جانبه، أعرب الرئيس لونغ كوونغ عن سعادته بترأس وفد فيتنامي رفيع المستوى لزيارة دولة تشيلي الجميلة والمسالمة والمضيافة، وهي صديق تقليدي لفيتنام، لأول مرة. شكرًا للرئيس غابرييل بوريك، وللحكومة وشعب تشيلي على الترحيب الحار والمدروس والودي.
وقال الرئيس إن الزيارة تهدف إلى التأكيد على أن فيتنام تولي أهمية وترغب في تعزيز الشراكة الشاملة مع تشيلي، أحد شركاء فيتنام الرائدين والمهمين في منطقة أمريكا اللاتينية.
وتأتي الزيارة على وجه الخصوص بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين للقاء التاريخي بين الرئيس هو تشي مينه والرئيس الراحل سلفادور الليندي في هانوي، والذي وضع الأساس لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1971، وكذلك لتطوير العلاقات بين فيتنام وتشيلي اليوم.
أعلن الرئيس لونغ كونغ، في إعلانه عن نتائج محادثاته مع الرئيس غابرييل بوريك، أن الجانبين قد تبنيا بيانًا مشتركًا لتعزيز العلاقات الشاملة بين فيتنام وتشيلي. ووقع الجانبان أيضًا على عدد من وثائق التعاون في مجالات التصدير والزراعة والدفاع والتعاون المحلي.
كما يقوم البلدان بتبادل وتفاوض وثائق التعاون في عدد من المجالات المهمة الأخرى لتهيئة الظروف لمزيد من تطوير الشراكة الشاملة بين البلدين؛ وفي الوقت نفسه، اتفقا على مواصلة تعزيز التعاون الموسع وتبادل الخبرات في المجالات التكميلية مثل حماية البيئة، والاستجابة لتغير المناخ، والنمو الأخضر والمستدام. المعالجة الزراعية، والتعدين، والابتكار.
وبحسب الرئيس، فإن المحادثات جرت في أجواء من الصداقة والإخلاص والتفاهم المتبادل، حيث أطلع الجانبان بعضهما البعض على الوضع في كل بلد، واتفقا على الاتجاهات والتدابير لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، اتفق الرئيس لونغ كوونغ والرئيس غابرييل بوريك على أن الشراكة الشاملة بين فيتنام وتشيلي تطورت بشكل إيجابي للغاية في الآونة الأخيرة. ويتم الحفاظ على الاتصالات رفيعة المستوى وتبادل الوفود على كافة المستويات بين البلدين بشكل منتظم وفعال. يتمتع شعبا البلدين دائمًا بمشاعر التضامن والصداقة الطيبة.

كما أكد الجانبان على أنه على الرغم من التطور القوي للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بعد 10 سنوات من تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الإمكانات والفرص لمزيد من التطوير. وعلى المستوى المتعدد الأطراف، يحافظ البلدان على التنسيق الوثيق والتعاون والدعم المتبادل في المحافل والمنظمات الدولية.
وفي سياق الوضع الدولي المتطور والمعقد بسرعة، قال الرئيس إنه يتقاسم مع رئيس تشيلي العديد من التشابهات بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويدعم الجانبان موقف حل الخلافات والنزاعات الدولية بالوسائل السلمية على أساس احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وعلى هذا الأساس، اتفق الزعيمان على أن البلدين سيواصلان تعزيز التشاور والتنسيق والدعم المتبادل في المنظمات والمنتديات الدولية المتعددة الأطراف لحماية مصالح كل بلد وتعزيز مكانته بشكل مشترك، والمساهمة بشكل فعال في السلام والأمن والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقتين والعالم.
وأعرب الرئيس، نيابة عن دولة وشعب فيتنام، عن خالص شكره للرئيس غابرييل بوريك وحكومة وشعب تشيلي على تضامنهم وصداقتهم ودعمهم القيم للشعب الفيتنامي في قضية التحرير الوطني في الماضي، وكذلك في قضية البناء والتنمية الوطنية اليوم. ودعا الرئيس بكل احترام الرئيس غابرييل بوريك لزيارة فيتنام في الوقت المناسب.
وأعرب الرئيس عن اعتقاده بأن هذه الزيارة حققت نتائج طيبة. وسوف يستمر إطار الشراكة الشاملة بين فيتنام وتشيلي في التطور بقوة، بما يلبي مخاوف وتطلعات شعبي البلدين.
مصدر
تعليق (0)