ويعتقد الرئيس التشيلي أن زيارة الرئيس لونغ كونغ ستخلق قوة دافعة قوية، وتعميق الصداقة التقليدية والتعاون المتعدد الأوجه بين فيتنام وتشيلي.

ووفقا لمراسل وكالة أنباء فيتنام الخاص، فإن الرئيس لونغ كونغ سيقوم بزيارة رسمية إلى تشيلي اعتبارا من 10 ديسمبر/كانون الأول، بناء على دعوة من رئيس جمهورية تشيلي غابرييل بوريك فونت.
وفي صباح يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وفي القصر الرئاسي، وبعد مراسم الاستقبال الرسمية المهيبة، عقد الرئيس لونغ كوونغ اجتماعا خاصا وأجرى محادثات رسمية مع رئيس جمهورية تشيلي غابرييل بوريك فونت.
خلال المحادثات، أطلع الرئيس لونغ كونغ والرئيس غابرييل بوريك فونت بعضهما البعض على الوضع في كل بلد، وقاما بشكل مشترك بتقييم تطوير العلاقات الثنائية، وناقشا الاتجاهات والتدابير لمواصلة تعميق الشراكة الشاملة بين فيتنام وتشيلي، وجعلها أكثر فعالية وجوهرية، بهدف الارتقاء بالعلاقة في المستقبل، فضلاً عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بالنيابة عن دولة وشعب تشيلي، رحب الرئيس غابرييل بوريك فونت ترحيبا حارا بالرئيس والوفد الفيتنامي رفيع المستوى في زيارتهم الرسمية إلى تشيلي، مؤكدا أن الزيارة لها أهمية خاصة، كونها أول زيارة إلى تشيلي على مستوى رئيس دولة فيتنام في السنوات الخمس عشرة الماضية؛ ويعتقد أن الزيارة ستخلق زخما قويا وتعزز الصداقة التقليدية والتعاون المتعدد الأوجه بين البلدين.
وأعرب رئيس تشيلي عن إعجابه واحترامه للرئيس هوشي منه والنضال البطولي من أجل الاستقلال الوطني وتوحيد الشعب الفيتنامي في الماضي، وكذلك إنجازات فيتنام في بناء وتنمية البلاد اليوم، وخاصة في عملية التجديد، معتبرا ذلك تجربة قيمة يمكن لتشيلي الرجوع إليها، بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وأكد الرئيس أن تشيلي تولي دائما أهمية وترغب في تعزيز العلاقات مع فيتنام في سياستها الشاملة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخاصة في سياق احتفال فيتنام وتشيلي بالذكرى السنوية العاشرة لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الثنائية وكون البلدين عضوين في اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP).
وتوجه الرئيس لونغ كوونغ بالشكر الخالص للرئيس غابرييل بوريك فونت، وللدولة والشعب التشيلي على الترحيب الحار الذي حظي به الوفد الفيتنامي رفيع المستوى؛ مؤكداً أن فيتنام تولي أهمية للصداقة التقليدية والشراكة الشاملة بين فيتنام وتشيلي، أول دولة في أمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع فيتنام (25 مارس 1971)؛ نشكركم على الدعم القيم الذي قدمه الشعب التشيلي للشعب الفيتنامي في النضال العادل من أجل الاستقلال الوطني وإعادة التوحيد في الماضي وفي قضية حماية الوطن وبنائه اليوم.
وقال الرئيس إن هذه الزيارة تهدف إلى تأكيد الرسالة التي توليها فيتنام أهمية وترغب في تعزيز الشراكة الشاملة مع تشيلي ولها أهمية خاصة لأنها تأتي بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين للقاء التاريخي بين الرئيس هو تشي مينه والرئيس الراحل سلفادور الليندي في 23 مايو 1969 في هانوي. وقد وضع هذا الاجتماع الأساس لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1971، وكذلك لتطوير العلاقات بين فيتنام وتشيلي اليوم.
وأعرب الزعيمان عن سرورهما بالعلاقات الثنائية المتنامية من خلال الحفاظ على تبادل الزيارات والاتصالات رفيعة المستوى، عبر جميع قنوات الحزب والدولة والجمعية الوطنية والمحليات؛ تنفيذ آليات التعاون القائمة بشكل فعال، مثل مجلس التجارة الحرة والمشاورات السياسية على مستوى نائب وزير الخارجية.
وأقر الجانبان بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية تستمر في التعزيز في ظل العديد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي؛ تشيلي هي رابع أكبر شريك تجاري لفيتنام في أمريكا اللاتينية، كما أن فيتنام هي أكبر شريك تجاري لتشيلي في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأعرب الزعيمان عن تقديرهما لقيام فيتنام بإنشاء مكتب الملحق الدفاعي الرسمي في تشيلي، مما يساهم في تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين في المستقبل.
وأشاد الجانبان بشدة بالتعاون الوثيق والفعال بين البلدين في المنظمات الدولية والمنتديات الإقليمية، وخاصة في الأمم المتحدة، ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، ومنتدى التعاون بين شرق آسيا وأمريكا اللاتينية (FEALAC)، وتحالف الآسيان والمحيط الهادئ، وغيرها.

واتفق الجانبان على مواصلة التركيز على تعزيز التعاون في مجالات القوة والمصالح المشتركة لكلا الجانبين مثل التجارة الحرة والزراعة والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة والعلوم والتعليم والسياحة والدفاع والأمن وغيرها؛ التفاوض بشكل نشط وتوقيع وثائق التعاون الثنائي من أجل إتقان الإطار القانوني للتنمية المستدامة للعلاقات الثنائية؛ تهيئة الظروف الملائمة لمجتمعات الأعمال في البلدين لزيادة التبادلات والتعاون التجاري لزيادة حجم التجارة الثنائية بما يتناسب مع إمكانات البلدين. واتفق الزعيمان على تعزيز التنسيق والتعاون والدعم المتبادل في المنظمات الدولية والمنتديات المتعددة الأطراف والأقاليمية.
وتقاسم الزعيمان رؤية التنمية للبلدين، ودعم قيم التجارة الحرة والتعاون من أجل التنمية المتبادلة والمنفعة المتبادلة وعلى أساس الإمكانات والمجال للتعاون، اتفقا على تكليف الوزارات والفروع في البلدين بتبادل ومراجعة وتحديث والنظر في ترقية إطار العلاقات في الفترة المقبلة لخلق مساحة أكبر للتعاون الثنائي، وفي الوقت نفسه تحديد أولويات التعاون الرائد والاستراتيجي.
كما أجرى زعيما البلدين تبادلات معمقة وتقاسما المواقف بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفيما يتعلق بقضية البحر الشرقي، اتفق الجانبان على أن النزاعات حول السيادة والأراضي ينبغي حلها بالوسائل السلمية، على أساس احترام القانون الدولي، وخاصة ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وفي هذه المناسبة، نقل الرئيس لونغ كونغ بكل احترام تحيات الأمين العام تو لام ورئيس الوزراء فام مينه تشينه ورئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إلى الرئيس غابرييل بوريك فونت ودعا الرئيس لزيارة فيتنام قريبا. وقد شكره رئيس تشيلي وقبل الدعوة بكل سرور.
وبعد المحادثات، شهد الزعيمان حفل توقيع البيان المشترك بين فيتنام وتشيلي بين وزيري الخارجية، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الدفاعي بين وزارتي الدفاع في البلدين، ووثائق التعاون في مجالات الزراعة والثقافة وتعزيز التجارة...؛ لقاء مشترك مع الصحافة في كلا البلدين والصحافة الدولية./.
مصدر
تعليق (0)