مقبرة بعد الظهر مليئة بأشعة الشمس

Việt NamViệt Nam06/08/2024

[إعلان_1]

في كل مرة يأتي شهر يوليو، أشعر بالدموع عند سماع قصائد يوليو - القصائد المؤثرة التي تذكرني بالعاطفة العميقة. أعرف وأحب كتاب "سوط ذلك اليوم" للمؤلف دين فام ثاي، والذي كتبه حول موضوع "تذكر الجنود الجرحى والساقطين". كل يوم كنت شقيًا، لعبت/ هربت من المنزل طوال اليوم/ سقط السوط على جسدك النحيف/ كان يؤلم يدي والدتك ويجعل عينيها تحرقان/ الآن أنت بعيدًا/ تحمل عظامك، بلا باب أو منزل، تمشي إلى الأبد/ ترونغ سون عبارة عن شريط أخضر/ تربة سوداء، تربة حمراء، أي نوع من التربة دفنتك./ ساقيك ترتجفان، تمد يدك إلى العصا البالية/ خائفًا من حمل السوط في مكان ما...

مقبرة بعد الظهر مليئة بأشعة الشمس

الرسم التوضيحي: NGOC DUY

القصيدة ليس فيها بكاء، لأنها تبدو وكأن "الدموع اختفت في الداخل"، ولكن لا أعلم لماذا كلما قرأتها مرة أخرى، تسقط دموعي بصمت. ربما كانت مشاعر الأم التي مات ابنها في الحرب قد لامست مكانًا عميقًا في قلبي. أرى عمي وجدتي فيه.

توفي عمي في كوانج تري عندما كان عمره أكثر من عشرين عامًا. لمدة عقود من الزمن، بحثت عائلتي في جميع مقابر هذه المنطقة الريفية العاصفة، لكنها لم تتمكن من العثور على أي معلومات. لم تستطع جدتي الانتظار، فاضطرت إلى المغادرة، وهي تحمل معها شعورًا بالحنين والندم. أشفق على جدتي التي تحول شعرها إلى اللون الرمادي مع مرور السنين، وحتى اللحظة الأخيرة ظلت قلقة على ابنها، لا تعرف أين يرقد؛ لقد كرس عمي شبابه بالكامل للبلاد، ولكن لم يزره أحد من أقاربه قط. وواصل والدي البحث عنه بهدوء.

ثم في أحد الأيام، قبل رأس السنة القمرية الجديدة منذ حوالي خمسة عشر عامًا، تلقيت مكالمة من والدي. كان صوت الأب مليئا بالدموع لكنه مختلط بالفرح: "قال لي ابني، أحد أصدقائي، إنهم قرأوا معلومات في صحيفة جيش الشعب مفادها أن اسم عمك كان من بين القبور المجهولة في المجموعة الثانية في الزاوية اليمنى من مقبرة شهداء منطقة جيو لينه. يبدو أن هذه القبور تم تجميعها هنا للتو. لا يوجد سوى منزل واحد يحمل اسمًا في هذه المنطقة. هذا هو قبر الشهيد لي دينه دو (هو ثوا) - مراسل صحيفة جيش الشعب. "توفى في 21 يناير 1968". لقد اختنقت. سقطت الدموع بصمت.

ثم تبعه والدي في فترة ما بعد الظهيرة الممطرة قائلاً: "لقد رحلت، أنت في كوانج تري، تذكر أن تأتي إلي لتدفئة قلبي!" كانت عيني مليئة بالدموع. قلبي يتألم حزناً على الفراق. ومنذ ذلك الحين، أحمل كل شهر يوليو مجموعة من القرابين وباقة من زهور الأقحوان البيضاء وحدي في المقبرة. أشعلت البخور على كل شاهد قبر، وتليت كل سطر حزين من الشعر.

غالبًا ما تكون الشيخوخة مليئة بالهموم، وغالبًا ما يعتمد كبار السن على الذكريات السعيدة والحزينة في الحياة لرؤية الأيام تمر. ذكريات الأم مليئة بالحزن. ولعل أعظم عذاب للأم هو "الجلد". لقد كان الشاعر بارعاً جداً في استخدام كلمة "سقوط" بدلاً من الأفعال المألوفة الأخرى.

"السقوط" هو تعبير مهذب، يساعد على تقليل بعض الحزن لدى القراء. "أين أنت؟" "أية أرض ستدفنني" هي في الحقيقة أسئلة - أسئلة بلاغية مثل دموع الشوق. الشيء غير المعتاد هنا هو عدم وجود علامة استفهام في نهاية الجملة.

سألت الأم قلبها. الوقت طويل جدًا، والفضاء واسع جدًا، أين يمكنني أن أجدك؟ أفكر في صورة جدتي بشعرها الفضي وهي تجلس بجانب الباب كل عصر، تنظر إلى الفضاء البعيد الغامض غير المؤكد، تنتظر أخبارًا عن ابنها الذي لم يعد أبدًا... حملت جدتي هذا الشعور المتبقي إلى السحب البيضاء في فترة ما بعد الظهيرة في الشتاء...

لقد مرت سنوات، والآن أصبحت عيون أمي باهتة، وساقيها ضعيفتين، والألم بقي إلى الأبد. كانت الأم فاقدة للوعي، تشعر بأنها "ليست على ما يرام" مع طفلها ولكن لم تكن هناك فرصة لها لتقول كلمات الراحة. إن الشعور بالقلق موجود كل يوم.

لا يزال "سوط" الماضي واضحًا في ذهن الأم. لقد خمدت نيران الحرب منذ زمن طويل، وتماثلت جراح الحرب للشفاء على مر السنين، ولكن في أعماق قلوب الأمهات والأسر التي رحل أحباؤها إلى الأبد، لا يزال هناك ألم الحرب. كم مرة جاء شهر يوليو، كم مرة وقفت بين صفوف شواهد القبور، وقلت هذه القصيدة. هذه بعد الظهر، بعد ظهر آخر مثل ذلك. لا تزال شجرة المظلة تنبض بالحياة موسمًا بعد موسم تحت أشعة الشمس والرياح.

نداء السلحفاة يناديك من الأفق. يتصاعد دخان البخور في غروب الشمس الخافت. لا تزال كل صف من شواهد القبور مصطفة بصمت بجانب بعضها البعض مثل صفوف الجنود في يوم المعركة. وضعت بهدوء عيدان البخور على كل قبر في المجموعة الثانية، في الزاوية اليمنى، حيث لم يكن هناك سوى قبر واحد يحمل اسمًا.

جيو لينه هذا الموسم مليء بأشعة الشمس الحارة. لا تزال أعواد البخور في القلب تتردد في أغنية الامتنان.

ثين لام


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquangtri.vn/chieu-nghia-trang-duom-nong-nang-lua-187390.htm

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

فوكوك - الجنة الاستوائية
التجول حول قرية شاطئ لاش بانج
استكشف لوحة ألوان Tuy Phong
هوي - عاصمة أو داي ذات الخمسة ألواح

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

الوزارة - الفرع

محلي

منتج