في 20 أكتوبر/تشرين الأول، نشر حساب @ClashReport على منصة X صورة ثابتة من مقطع فيديو تظهر طائرة Su-57 Felon، المقاتلة الأكثر تقدمًا من الجيل الخامس في روسيا، والمجهزة بصاروخين كروز من طراز Kh-59 (تسمية الناتو AS-13 Kingbolt).
ويعتقد أن هذه الصواريخ هي من طراز Kh-59M2A، وهي نسخة محسنة لضرب الأهداف الأرضية بدقة. انتشرت الصورة بسرعة وجذبت الكثير من الاهتمام في المجتمع الدولي، وأثارت العديد من المناقشات حول التوافق بين تقنية التخفي التي تتمتع بها مقاتلة سو-57 وأنظمة الأسلحة هذه.
تم رصد طائرة مقاتلة روسية من طراز Su-57 وهي تحلق وهي تحمل صاروخين مجنحين من طراز Kh-59 (مصدر الصورة: X Channel @ClashReport/ Vitaly Kuzmin) |
تعتبر الطائرة سو-57 التي طورتها روسيا في إطار برنامج PAK FA لتحل محل طائرات MiG-29 و Su-27، واحدة من المقاتلات المصممة للتنافس مع النماذج الحديثة مثل F-22 و F-35 الأمريكيتين. إنها تتميز بقدرتها على التخفي والقدرة الفائقة على المناورة والسرعة الفائقة.
وتتمتع الطائرة بمحركين من طراز Saturn AL-41F1، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 2 ماخ والحفاظ على رحلة تفوق سرعة الصوت دون استخدام الحارق اللاحق. وتعتمد ميزات التخفي في طائرة سو-57 على تصميم جناح وجسم متكامل، ومثبتات رأسية زاوية، ومواد مركبة، ومواد ماصة للرادار، مما يقلل بشكل كبير من المقطع العرضي للرادار (RCS). كما يتمتع نظام الرادار AESA المتقدم الموجود على متن مقاتلة Su-57 بتقدير كبير لقدرته على اكتشاف ومهاجمة أهداف متعددة في نفس الوقت.
وعلى صعيد الأسلحة، تتمتع طائرة سو-57 بالقدرة على حمل مجموعة متنوعة من الصواريخ جو-جو وجو-أرض في حجرات داخلية، مثل R-77M، وR-74M2، وKh-38M، وKh-35U. بالنسبة للمهام الأقل تركيزًا على التخفي، يمكن أيضًا تجهيز الطائرة بنقاط صلبة خارجية لحمل الأسلحة مثل المدافع الأوتوماتيكية عيار 30 ملم. ومع ذلك، فإن استخدام النقاط الصلبة الخارجية قد يؤثر على قدرات التخفي لطائرة Su-57، وهو الأمر الذي أصبح مصدر قلق عندما شوهدت صواريخ Kh-59 مثبتة على الطائرة في صور فيروسية.
لقد خضع صاروخ كروز Kh-59، الذي طورته شركة الصواريخ التكتيكية الروسية منذ ثمانينيات القرن العشرين، للعديد من التحسينات مع متغيرات مثل Kh-59M وKh-59MK2، ما أدى إلى زيادة مداه وتحسين قدراته على التوجيه.
يتمتع الصاروخ بالقدرة على مهاجمة الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية بفضل نظام التوجيه بالقصور الذاتي (INS) ورأس التوجيه الكهروضوئي أو التلفزيوني. وتستطيع طائرة KH-59، المجهزة بمحركات تعمل بالوقود الصلب والمروحيات، الوصول إلى سرعات تتراوح بين 900 و1050 كيلومترا في الساعة، مع مدى يتراوح بين 200 و285 كيلومترا. وعلى وجه الخصوص، تساعد القدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة الصاروخ على تجنب أنظمة الرادار المعادية.
في حين أن صاروخ KH-59 قادر على توجيه ضربات دقيقة، إلا أنه غير مصمم لتقليل المقطع العرضي للرادار مثل الذخائر الشبحية الحديثة، مثل KH-69. وبالتالي، فإن استخدام صاروخ KH-59 على مقاتلة Su-57 مع أبراج خارجية قد يقلل من فعالية التخفي للطائرة، مما يجعلها أكثر عرضة لرادارات العدو أثناء مهام الهجوم الأرضي.
إذا تم التحقق من صحة صور طائرة سو-57 التي تحمل صاروخ KH-59، فإنها ستعكس جزئيًا حدود قدرات روسيا على دمج الأسلحة للطائرات الشبحية. على الرغم من أن طائرة Su-57 مصممة بقدرات خفية متفوقة، فإن حمل أنظمة أسلحة قديمة مثل Kh-59 يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذه القدرة، خاصة في المواقف القتالية التي تتطلب أقصى قدر من التخفي. ويثير هذا أيضًا تساؤلات حول مدى فعالية مقاتلة سو-57 في العمليات القتالية الحديثة، حيث يلعب التخفي دورًا مهمًا.
وتشير الصور أيضًا إلى أن روسيا ربما لا تزال تعتمد على أنظمة الأسلحة القديمة في مهام معينة، على الرغم من تطوير تقنيات جديدة. وقد يكون هذا نابعًا من التحديات التقنية أو القيود في إنتاج الذخائر الشبحية الحديثة بكميات كبيرة. في سياق التحديات التي تواجهها روسيا في ساحة المعركة، فإن استخدام صاروخ KH-59 على طائرة Su-57 يمكن أن يكون خطوة استراتيجية لضمان المرونة في القتال، ولكن في الوقت نفسه يقلل جزئيًا من قدرة التخفي التي تم تصميم هذه الطائرة لتحقيقها.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://congthuong.vn/chien-dau-co-tang-hinh-su-57-cua-nga-bat-ngo-bi-lo-dien-khi-gan-ten-lua-kh-59-353902.html
تعليق (0)