وفي قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الرئيس بايدن وافق على السماح للحلفاء الغربيين بتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة متطورة، بما في ذلك طائرات إف-16 أميركية الصنع. ويتوقع الخبراء أن تشكل هذه المقاتلات نقطة تحول في توازن القوى على ساحة المعركة الأوكرانية.
في هذه الأثناء، تعتبر الطائرة ميج-29 معادلة للطائرة إف-16. وفي أواخر شهر مارس/آذار، حصلت كييف على الضوء الأخضر لشراء مقاتلات ميكويان ميج-29 المستعملة من سلوفاكيا وبولندا. هذه طائرة ذات محركين، دخلت الخدمة في القوات الجوية السوفيتية في عام 1983. إلى جانب طائرة سوخوي سو-27، تم تطوير طائرة ميج-29 لمواجهة الطائرات المقاتلة الأمريكية بشكل مباشر مثل إف-16 فايتنج فالكون أو إف-15 إيجل.
تم تجهيز طرازات ميج-29 بأنظمة تحكم طيران متطورة، وأحدث الأجهزة الإلكترونية والقدرات المتعددة المهام. النسخة الأكثر تطوراً اليوم هي MiG-35. هناك حاليًا 30 دولة تستخدم إصدارات مختلفة من طائرة ميج 29 في جيوشها.
ويقدر المراقبون أن أوكرانيا تمتلك نحو 15 إلى 20 طائرة ميج-29، و20 طائرة سو-27، ونحو 33 طائرة ميج-29 تم نقلها من سلوفاكيا وبولندا. النسخة التي سلمتها سلوفاكيا تحتوي على معدات راديو وملاحة متوافقة مع حلف شمال الأطلسي، على غرار النسخة الأوكرانية MiG-29MU1. تم ترقية الطائرات المتمركزة في وارسو بشكل كبير باستخدام أجهزة إرسال واستقبال حديثة، وأجهزة استقبال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ورادار التحذير، وأجهزة راديو على غرار حلف شمال الأطلسي، وأجهزة إلكترونية جديدة وشاشات قمرة القيادة، ونظام نقل البيانات الرقمي MIL-STD 1553.
لماذا لا تزال أوكرانيا تريد طائرات إف-16؟
تتمتع الطائرتان بقدرات تشغيلية مماثلة في معظم الحالات المسجلة سابقًا. على الرغم من أن النسخة القياسية من طراز MiG-29 لا تحتوي على نظام الطيران السلكي، إلا أنها لا تزال تضمن القدرة على المناورة وخفة الحركة.
يرى الطيارون الغربيون أن القدرة الأكثر إثارة للإعجاب في طائرة ميج-29 تتمثل في قدرتها على المناورة بسرعات منخفضة، إلى جانب نظام الرؤية المثبت على الخوذة والصواريخ القادرة على "التوجيه" في الهواء.
وبحسب الطيارين الألمان الذين أجروا تدريبات قتالية بهذا النوع من الطائرات، فإن طائرة ميج-29 تتمتع بدرجات عالية من القدرة على المناورة بالطاقة ولديها ميزة في القتال القريب البطيء السرعة. ويقول البعض أيضًا أن هذه الطائرة قادرة على الالتفاف والقتال "في كشك الهاتف".
في هذه الأثناء، تتمتع طائرة F-16 بميزة السرعات التي تزيد عن 200 عقدة (~230 ميلاً في الساعة)، مع حجم أصغر وعدم ترك أثر للعادم من محركاتها مثل طائرة MiG-29. في السابق، كانت الأسلحة الجوية الروسية تعتبر أفضل، ولكن منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، انتقلت بعض مصانع الإنتاج إلى الجمهوريات السوفييتية، وأدى نقص رأس المال إلى إبطاء تطوير طائرة ميج-29.
أما أوكرانيا، فهي لا تزال ترغب في الحصول على طائرات إف-16 الغربية بدلاً من استخدام المقاتلات ذات الأصل السوفييتي. إلى جانب عامل توافق الأسلحة وقطع الغيار لدى حلف شمال الأطلسي، تلعب قضية السرية التكنولوجية أيضاً دوراً هاماً.
على سبيل المثال، اعتبرت طائرات ميج-29 التي أرسلتها سلوفاكيا إلى كييف "قابلة للطيران ولكنها غير قادرة على القتال". وأوضح وزير الدفاع السلوفاكي أن السبب قد يكون تدخل الفنيين الروس في بعض الأجزاء أثناء قيامهم بأعمال الصيانة والتحديث على خط الطائرات هذا في قاعدة سلياك الجوية في أواخر عام 2022.
وقال الجنرال لوبومير سفوبودا، من القوات الجوية السلوفاكية، إن حتى الطاقم الفني للبلاد لم يفهم طائرة ميج 29 بشكل كامل، لذا فهم بحاجة إلى دعم مباشر من الخبراء الروس أثناء عملية الصيانة.
(وفقا لصحيفة يوراسيان تايمز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)