وفي صباح يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول بالتوقيت المحلي، في العاصمة أبوظبي، وبمناسبة زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري.

رئيس الوزراء فام مينه تشينه وهنأ معاليه دولة الإمارات العربية المتحدة على إنجازاتها الأخيرة بفضل المساهمات المهمة لوزيرها عبدالله بن طوق المري في تحويل الاقتصاد والتنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد ورقمنته وتعزيز الابتكار، لتصبح بذلك واحدة من المراكز المالية والاقتصادية والتكنولوجية الرائدة في المنطقة. وهنأ رئيس الوزراء دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها الناجحة لمؤتمر الأطراف COP28 في عام 2023؛ ونحن نؤمن بأن رؤية الإمارات 2031 التي تهدف إلى جعل الإمارات مركزاً اقتصادياً عالمياً ونموذجاً تنموياً ناجحاً للعالم ، ستصبح حقيقة واقعة.

وفي حديثه عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع الرأي القائل بأن الحكومة تعزز دورها كوسيط لتنمية الأعمال، قال رئيس الوزراء إن فيتنام في طور تحويل الاقتصاد وإعادة هيكلة الاقتصاد نحو تحسين الجودة والكفاءة والتنمية السريعة والمستدامة القائمة على العلم والتكنولوجيا والابتكار وتطوير الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري واقتصاد المشاركة واقتصاد المعرفة واقترح الإمارات العربية المتحدة تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع فيتنام في هذه المجالات.

وثمن رئيس الوزراء وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، بصفته رئيساً للجنة الفرعية الإماراتية للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين، لمساهماته المهمة في تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة استكمال مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
وفي الفترة المقبلة، اقترح رئيس الوزراء أن يعمل الجانبان على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات من أجل ربط الاقتصادين بشكل أوثق، وخلق اختراقات للتعاون الاقتصادي، وتعزيز نقاط القوة التكميلية، وخاصة في بناء المؤسسات، وتطوير المراكز المالية، ومناطق التجارة الحرة، وتنمية الشركات، وجذب المواهب، وتعزيز البحث، وتطبيق العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ تعزيز تنظيم أنشطة الترويج التجاري والاستثماري وربط الأعمال؛ تعزيز التبادل الشعبي والتعاون السياحي وفتح رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
وطلب رئيس الوزراء أيضًا من الإمارات تسهيل استيراد المنتجات الرئيسية من فيتنام مثل المنتجات الزراعية والمائية والخضروات الطازجة والأغذية المصنعة وغيرها. تعزيز التعاون ودعم تنمية الصناعة حلال في فيتنام؛ هدفنا هو تحقيق حجم التبادل التجاري الثنائي بقيمة 10 مليار دولار أمريكي.

أشاد معالي الوزير عبدالله بن طوق المري بإنجازات التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي حققتها فيتنام في السنوات الأخيرة، وأعرب عن انطباعه عن السياسات الاقتصادية الفيتنامية، وخاصة في الإعفاءات والتخفيضات الضريبية، وجذب الاستثمار، وما إلى ذلك. وقال الوزير إنه مهتم للغاية بالتعرف على هذه السياسات، وشارك بعض تجارب دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير الأعمال، وجذب الاستثمار، والمناطق الاقتصادية، والتجارة الحرة، وجذب المواهب، والملكية الفكرية، وسياسات التأشيرات، وما إلى ذلك، وخاصة إجراءات تسجيل الأعمال، وتأسيسها، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية في وقت قصير للغاية.
وشكر الوزير رئيس الوزراء فام مينه تشينه على تصميمه ودعمه النشط خلال المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، قائلاً إن الجانب الإماراتي سعيد للغاية ويتطلع إلى توقيع هذه الاتفاقية، ويرغب في تعزيز التعاون لتعظيم الفرص التي توفرها الاتفاقية، وخلق اختراق في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال الوزير على وجه الخصوص إن دولة الإمارات ترغب في تنظيم مؤتمر استثماري واسع النطاق في فيتنام بمشاركة شركات ومؤسسات إقليمية ودولية رائدة ومتحدثين مرموقين لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات من الإمارات والعالم إلى فيتنام. ورحب رئيس الوزراء بالوفد الإماراتي وكلف وزارة التخطيط والاستثمار والجهات ذات العلاقة بالتنسيق مع الجانب الإماراتي لتنظيم هذه الفعالية.
مصدر
تعليق (0)