إيران تخطط لمحاربة إسرائيل
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني إن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان يمكن أن تساعد في الحد من شدة ونطاق رد إيران على هجوم تل أبيب في 26 أكتوبر/تشرين الأول. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بزشكيان قوله إن إسرائيل تعلم جيدا أن أي خطأ في التقدير ضد إيران سيقابل برد فعل قوي، وأكد أن تل أبيب مسؤولة عن زيادة التوترات في المنطقة. وفي وقت سابق، في 26 أكتوبر/تشرين الأول، هاجمت إسرائيل إيران ردا على إطلاق طهران صاروخا واسع النطاق استهدف تل أبيب في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
هل تستعد إيران لمهاجمة إسرائيل بقوة أكبر؟
جاء تصريح الرئيس بيزيشكيان بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 3 نوفمبر أن إيران تُعدّ سيناريو "رد قوي ومعقد"، يتضمن استخدام صواريخ برؤوس حربية أكثر قوة والعديد من الأسلحة المتقدمة الأخرى للرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر. وصرح مسؤول إيراني لصحيفة وول ستريت جورنال أن البلاد قد تستخدم الأراضي العراقية لجزء من العملية واستهداف المنشآت العسكرية الإسرائيلية على نطاق أوسع من ذي قبل، مؤكدًا أن طهران سترسل قوات نظامية للمشاركة في العملية، بدلاً من الحرس الثوري الإسلامي فقط كما كان من قبل.
فلسطينيون يعيشون وسط الدمار في شمال غزة في 3 نوفمبر 2024.
كما حدد المسؤولون الإيرانيون ردا أميركيا واسع النطاق، علنيا وخاصا، على أي هجوم محتمل من طهران على تل أبيب. وفيما يتعلق بالتوقيت، قال المسؤول الإيراني إن الهجوم قد يقع بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وقبل تولي الرئيس الأميركي الجديد منصبه في يناير/كانون الثاني 2025.
إسرائيل تشدد الحصار على غزة
في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة رسميا بأنها ستنسحب من اتفاقية عام 1967 التي تسمح لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في بيان، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل : "على الرغم من أننا قدمنا للأمم المتحدة أدلة واضحة على أن حماس تسللت إلى الأونروا، فإن الوكالة لم تفعل شيئًا لمعالجة الوضع". وقال دانون إن إسرائيل ستواصل التعاون مع المنظمات الإنسانية الأخرى لتحل محل الأونروا. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الخطوة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في قطاع غزة.
إذا تم انتخابه، يريد السيد ترامب أن ينتهي الصراع في غزة قبل توليه منصبه.
وفي تطور آخر، قالت الطواقم الطبية الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية نفذت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عدة غارات جوية أسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل في قطاع غزة. وبحسب وكالة رويترز، اتهم الجانب الفلسطيني العمليات الجوية والبرية الأخيرة، وكذلك أوامر الإخلاء الإجبارية، بأنها "تطهير عرقي" للقضاء على سكان بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة لإنشاء منطقة عازلة. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، قائلة إنها تقاتل حركة حماس التي تشن هجمات على تل أبيب من المنطقة.
إسرائيل تحقق في تسريب وثائق سرية
أعلنت محكمة إسرائيلية، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أن السلطات اعتقلت أربعة مشتبه بهم، من بينهم السيد إليعازر فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتهمة تسريب وثائق سرية للغاية. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الحادث، لكن رويترز قالت إن من المعتقد أن المشتبه بهم سربوا وثائق استراتيجية لحماس تتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وإنقاذ الرهائن في غزة. وقالت محكمة ريشون لتسيون الابتدائية (إسرائيل) إن الحادث تسبب في أضرار جسيمة للأمن القومي، كما أثر على عملية إنقاذ الرهائن. ونفى رئيس الوزراء نتنياهو أن يكون هو أو مرؤوسوه متورطين في تسريب الوثيقة، وأكد أنه علم بها فقط من خلال وسائل الإعلام.
وقد صدمت هذه الحادثة السياسة الإسرائيلية وأغضبت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، وقد تؤدي إلى تعميق انعدام الثقة بين رئيس الوزراء نتنياهو والجيش وأجهزة الاستخبارات الداخلية، والتي كانت متصدعة منذ الإخفاقات الأمنية خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/chao-lua-trung-dong-kho-doan-dinh-185241104221102467.htm
تعليق (0)