ونقلت صحيفة نيويورك بوست في الرابع من أبريل/نيسان عن تقرير لخبراء حذروا فيه من أن احتمال حدوث جائحة إنفلونزا الطيور قد يكون أسوأ بـ100 مرة من جائحة كوفيد-19، بعد ظهور حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في ولاية تكساس (الولايات المتحدة).

مزرعة دجاج في فيرونا، إيطاليا.
منذ اكتشاف سلالة جديدة من الإنفلونزا في عام 2020، انتشر فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 بسرعة وأثر على الطيور البرية في كل ولاية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مزارع الدواجن التجارية وقطعان الدواجن التي يتم تربيتها في المنزل. ومع ذلك، تم مؤخرا اكتشاف حالات إصابة بهذا الفيروس في الثدييات، وتحديدا في قطعان الماشية في أربع ولايات. في الأول من أبريل/نيسان، سجل مسؤولو الصحة الفيدراليون في الولايات المتحدة إصابة مزارع ألبان في ولاية تكساس بفيروس H5N1.
وفي مؤتمر عقد مؤخرا حول هذه القضية، أكد الباحث في مجال إنفلونزا الطيور سوريش كوتشيبودي، المقيم في بيتسبرغ، على "ارتفاع خطر ظهور جائحة إنفلونزا الطيور H5N1".
وأشار السيد كوتشيبودي إلى أن فيروس H5N1 تم اكتشافه في العديد من الأنواع في جميع أنحاء العالم وأظهر القدرة على إصابة العديد من الثدييات المضيفة، بما في ذلك البشر. وبحسب هذا الخبير، فإن هذا الفيروس يشكل التهديد الوبائي الأخطر، و"هذا الخطر أصبح واضحا بشكل متزايد وعلى نطاق عالمي".
كما أعرب منظم المؤتمر، جون فولتون، وهو أيضًا مؤسس شركة الأدوية الكندية بيونياجارا، عن قلقه من أن جائحة H5N1 "قد تكون أسوأ بمائة مرة من كوفيد-19".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 52% من حالات الإصابة بفيروس H5N1 منذ عام 2003 كانت قاتلة. في غضون ذلك، يبلغ معدل الوفيات بين المصابين بفيروس كوفيد-19 حاليا 0.1% فقط، على الرغم من أن معدل الوفيات في وقت تفشي الوباء كان حوالي 20%.
وتقول وزارة الزراعة الأميركية إنه لا يوجد حاليا أي نوع من فيروس H5N1 أكثر عدوى للإنسان. وقالت الوزارة في بيان صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع: "على الرغم من أن العدوى البشرية نتيجة الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة أمر محتمل، إلا أن خطر انتقال العدوى المجتمعي يظل منخفضا".
وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، ماندي كوهين، إن الحكومة تراقب هذا الوضع بجدية بالغة. وأكدت أن فيروس H5N1 لا يشكل تهديدا كبيرا للإنسان، مضيفة أن الحالة في تكساس كانت على اتصال مباشر مع ماشية مصابة. ومع ذلك، تشير السيدة كوهين إلى أن حقيقة أن فيروس إنفلونزا الطيور يصيب الماشية تشير إلى أن الفيروس بدأ يتحور.
وقالت هيئة سلامة الأغذية "إذا كان فيروس H5N1 لديه القدرة على الانتشار بين البشر، فإن العدوى على نطاق واسع ممكنة لأنه لا يوجد مناعة ضد سلالة فيروس H5 لدى البشر".
ولمنع خطر انتشار الفيروس، قامت الولايات المتحدة باختبار وتطوير لقاحين يعتبران مرشحين مناسبين للوقاية من فيروس H5N1.
مصدر
تعليق (0)