استقبل قسم السكتة الدماغية بمعهد طب الأعصاب في المستشفى العسكري المركزي رقم 108 للتو وعالج بنجاح مريضتين شابتين مصابتين بسكتة دماغية بسبب تخثر الجيب الوريدي الدماغي (CVT) - وهو مرض خطير ولكن من السهل التغاضي عنه، خاصة عند النساء في سن الإنجاب وأولئك الذين يستخدمون وسائل منع الحمل عن طريق الفم لفترة طويلة.
مريضة في سن الإنجاب دخلت المستشفى في حالة حرجة: بدأت المريضة بالصداع لعدة أيام، مسكنات الألم ساعدتها قليلاً، لكنها استمرت في ممارسة أنشطتها الطبيعية.
قبل دخوله المستشفى، كان المريض يعاني من صداع شديد. وعندما تم إدخاله إلى المستشفى، كان في حالة من ضعف الوعي، مع تشنجات معممة مستمرة، وغيبوبة عميقة، وشلل رباعي، وتوسع حدقة العين.
بعد إجراء تصوير مقطعي محوسب للدماغ وتصوير الأوعية الدماغية، تم تشخيص المريض بنزيف دماغي كبير مع تحول ثنائي في الفص الجداري بسبب تخثر الجيب السهمي العلوي والتقاء الجيوب الأنفية. اختبار D-Dimer أعلى من 5000 نانوجرام/مل.
تم استشارة المريض على الفور من قبل فريق متعدد التخصصات من السكتة الدماغية (A7C)، وطب الأعصاب التدخلي (A7E)، وجراحة الأعصاب (A7B)، والعلاج المتعدد الوسائط. تم وصف التنبيب الرغامي للمريض، والتهوية الميكانيكية النشطة، ومضادات الوذمة الدماغية، ومضادات التخثر الهيبارين غير المجزأة. وبعد ذلك أجرى الأطباء عملية جراحية لإزالة الضغط من الجمجمة بسبب الوذمة الدماغية التي تهدد بالانزلاق الغضروفي، وتم الحفاظ على الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي (LMWH) بعد العملية الجراحية.
بعد العلاج المكثف، أصبح المريض واعيًا وقادرًا على فصل نفسه عن جهاز التنفس الصناعي، وقادرًا على التواصل ونشطًا جزئيًا - وهي نتيجة إيجابية في حالة معقدة.
![]() |
تم علاج المريض بشكل مكثف. |
مريضة أخرى شابة، وهي أيضًا في سن الإنجاب، تم إدخالها إلى المستشفى بسبب: الصداع المستمر، والضعف التدريجي في الجانب الأيسر من الجسم، وصعوبة المشي لعدة أيام. تم إدخال المريض إلى المستشفى في حالة واعية، ويعاني من شلل نصفي أيسر وقوة عضلية 3/5. بعد إجراء الأشعة المقطعية والفحوصات الاستقصائية، كان التشخيص: احتشاء دماغي صدغي أيمن بسبب تخثر الجيب المستقيم والجيب السيني والجيب المستعرض الأيسر.
تم إدخال المريض إلى المستشفى دون حدوث مضاعفات مثل الوذمة الدماغية الشديدة أو الفتق. تم علاج المريض طبيا بمضادات التخثر حسب البروتوكول وتعافى بشكل جيد وخرج من المستشفى مع القدرة على العيش بشكل مستقل.
وبحسب الدكتور نجوين هاي لينه، رئيس قسم السكتة الدماغية الدماغية، فإن المريضتين المذكورتين أعلاه كانتا تستخدمان حبوب منع الحمل بشكل يومي لفترة طويلة.
وقال الدكتور لينه إن وسائل منع الحمل الفموية اليومية تحتوي عادة على هرموني الاستروجين والبروجسترون، اللذين يعملان عن طريق: تثبيط التبويض؛ يزيد من سماكة مخاط عنق الرحم، مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة؛ تغير بطانة الرحم، مما يمنع الانغراس.
هذه طريقة فعالة ومريحة، ومع ذلك، فإن إساءة استخدامها على المدى الطويل يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة، وخاصة زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
وبحسب الإحصائيات فإن معدل الإصابة بالجلطات الوريدية (VTE) لدى النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الخارجية أعلى بنحو 3 إلى 6 مرات من المعدل لدى غير المستخدمات، وذلك وفقاً للإحصائيات العالمية. يمكن أن تسبب جلطة الجيب الوريدي الدماغي مضاعفات النزيف الدماغي أو احتشاء الدماغ أو مزيج من النزيف واحتشاء الدماغ.
وفي فيتنام، وفقًا لدراسة أجراها مستشفى تو دو ومعهد التوليد المركزي (2021)، استخدمت ما يقرب من 50% من النساء في سن الإنجاب حبوب منع الحمل، ومن بينهن ما يقرب من 20% استخدمنها بشكل مستمر لأكثر من 12 شهرًا دون فحوصات منتظمة.
ويزداد الخطر لدى النساء اللاتي: يدخن؛ زيادة الوزن/السمنة؛ التاريخ العائلي للإصابة بالسكتة الدماغية/الحدث الخثاري؛ أمراض فرط التخثر (نقص بروتين C/S، متلازمة الفوسفوليبيد…).
لذلك، يوصي الأستاذ الدكتور نجوين هاي لينه أنه إذا كانت المرأة تنوي استخدام حبوب منع الحمل الشهرية على المدى الطويل، فيجب عليها رؤية أخصائي لإجراء الفحص والاختبارات اللازمة والنصائح حول كيفية استخدام الدواء بأمان وفعالية. لا تستخدم أو تطيل مدة تناول الدواء دون استشارة الطبيب.
بالإضافة إلى حبوب منع الحمل، يمكنكِ التفكير في طرق مثل: اللولب الرحمي (IUD)، وزرع منع الحمل، والرقعة المانعة للحمل، والتعقيم (لأولئك الذين لم يعودوا يرغبون في إنجاب الأطفال)، والواقي الذكري (طريقة بسيطة، غير هرمونية، ذات حماية مزدوجة).
على وجه الخصوص، اذهب إلى منشأة طبية ذات سمعة طيبة للحصول على المشورة من الطبيب حول الطريقة الأكثر ملاءمة لحالتك البدنية وصحتك.
المصدر: https://nhandan.vn/canh-bao-nguy-co-dot-quy-do-lam-dung-thuoc-tranh-thai-post871719.html
تعليق (0)