يبدو أن رهان برشلونة على الشباب يؤتي ثماره، لكن هل يستحق الأمر؟

في إحدى ليالي شهر مارس/آذار 2006، كان هانسي فليك و67 ألف شخص آخرين حاضرين في ملعب كامب نو لمشاهدة فريق فرانك ريكارد وهو يهزم خيتافي بنتيجة 3-1. غنى الجمهور "عيد ميلاد سعيد" لرونالدينيو، الذي بلغ عامه السادس والعشرين في ذلك اليوم. لفترة من الوقت، وعد هانسي فليك نفسه بأنه لا شيء يمكن أن يمنعه من أن يصبح مدربًا لبرشلونة يومًا ما.

والآن، أصبح فريق فليك الشاب المذهل يتصدر الدوري الإسباني بسجل 100%، وهو يستعد لظهوره الأول في دوري أبطال أوروبا كمدير فني لبرشلونة. فقط، إذا قارنت وضعه مع فريق برشلونة ريكارد، الذي كان في ذلك الوقت في طريقه إلى أن يصبح بطلاً لأوروبا بعد الفوز على آرسنال في باريس، فإن الأمور مختلفة تمامًا.

عندما وصل فليك إلى كامب نو قبل 18 عامًا كضيف خاص لشركة نايكي، كان مستوحى من التشكيلة الأساسية لبرشلونة والتي كانت تضم ثلاثة لاعبين إسبان فقط (مقارنة بسبعة لاعبين ضد جيرونا يوم الأحد). وكان أصغر لاعب في تشكيلة ريكارد تلك الليلة هو البرازيلي تياجو موتا البالغ من العمر 23 عاما، أما بقية اللاعبين فكانوا في الغالب في سن ناضجة. لا مجال للمقارنة مع تشكيلة فليك من الشباب.

كان ريكارد في عام 2006 يملك في تشكيلته كلا من إنييستا وليونيل ميسي، لكنه استخدم كل منهما بحذر لأن برشلونة لم يكن يعاني من نقص في المواهب. وفي حالة إنييستا، ترك مدرب برشلونة واحدا من أعظم لاعبي كرة القدم في إسبانيا محبطًا، وفي ذلك الموسم، وضعه على مقاعد البدلاء في نهائي دوري أبطال أوروبا. دعونا لا نتحدث حتى عن الغضب الشديد الذي انتاب ميسي عندما رأى ريكارد يستبعده من تشكيلة المباراة النهائية.

في ذلك الوقت، عندما كان هناك لاعبون مخضرمون على مقاعد البدلاء مثل تشافي، وإدميلسون، وهنريك لارسون، وسيلفينيو، ورافا ماركيز، بالطبع كان المدرب ريكارد يعتبر لاعبي الأكاديمية مجرد ترف.

ماذا الآن؟ وفي نهاية فوز برشلونة 4-1 على جيرونا يوم الأحد، ضمت قائمة البدلاء التي لم يستعين بها فليك حارس مرمى يبلغ من العمر 18 عاما، ومدافعا يبلغ من العمر 19 عاما، ولاعب وسط مهاجم لم يتجاوز عمره 16 عاما الشهر الماضي. وضم المدرب فليك ظهيرًا يبلغ من العمر 18 عامًا، بالإضافة إلى لاعبين آخرين شاركا في ثلاث مباريات فقط مع الفريق الأول. وهذا في التشكيلة الأساسية التي ضمت بالفعل يامال (17)، وبيدري (21)، وكوبارسي (17)، وأليكس بالدي (20)، وكاسادو (الذي بلغ 21 عامًا الأسبوع الماضي).

هناك ثلاثة أسئلة: أولاً، كيف يمكن لنظام الشباب في برشلونة أن يستمر في العثور على مثل هذه الجواهر وتطويرها عندما عانت أكاديمية لا ماسيا من التخفيضات والتغييرات المستمرة للمدرب؟ السؤال التالي: لماذا أنفق النادي مبالغ زائدة في سوق الانتقالات لدرجة الديون التي تجاوزت المليار يورو؟ والسؤال الأخير: ما الذي يمكننا أن نتوقعه من هذا الفريق الشاب هذا الموسم؟

منذ نهاية عهد رونالد كومان في برشلونة، ومن خلال الثقة الكبيرة التي وضعها تشافي في جافي وبيدري بالإضافة إلى الظهور الأول للامين وبالدي وكوبارسي، يبدو أنه إذا كان عمرك يزيد عن 14 عامًا، ويمكنك ركل الكرة ويبلغ طولك أكثر من 1.80 مترًا، فستتاح لك فرصة التدرب مع الفريق الأول - وحتى الحصول على فرصة للعب.

ليس كل المواهب الشابة التي تلعب حاليًا مع الفريق الأول في برشلونة ستبقى هناك على المدى الطويل. ولكن معظمهم سيبقون. سوف نرى قريبا الإخوة فرنانديز، أوناي هيرنانديز، وأوريان جورين، وبيدرو "درو" فرنانديز. خمسة مواهب مميزة للغاية - جميعهم في السادسة عشر من العمر، باستثناء هيرنانديز، 19 عامًا.

فابريجاس، نجم برشلونة الشاب الذي فاز بالبطولات مع أمثال ميسي وبيكيه، والذي انتقل إلى أرسنال لأنه فقد الإيمان في سن السادسة عشرة بأنه سيتمكن من الوصول إلى الفريق الأول لبرشلونة، يستطيع أن يفهم الأمر أفضل من أي شخص آخر. في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأسبوع الماضي، قال اللاعب السابق: "أجبرت مشاكل برشلونة الاقتصادية الفريق على البدء في استخدام جميع اللاعبين الشباب. لكنهم الآن يواصلون ذلك. يواصل فليك ضم لاعبين أو ثلاثة إلى الفريق. وبعد أن ضم تشافي لامين يامال إلى الفريق قبل عامين عندما كان عمره 15 عامًا، أصبحت قيمته الآن 120 مليون يورو".

ومن النادر جدًا أن يعتمد أحد أندية النخبة الأوروبية على لاعبين شباب موهوبين إلى هذا الحد. وهذا ما سيحدث مع فليك وفريقه. وسوف تتاح لهم الفرصة لإظهار أساليبهم. وفي المباراة الودية الافتتاحية لموسم بطولة غامبر، خسروا بنتيجة 3-0 أمام موناكو، وظهروا وكأنهم شباب غير ناضجين. وسيواجه المدرب الألماني ولاعبوه الشباب الفريق الفرنسي بعد 38 يومًا فقط، في مباراته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا، ولكن هل ستكون الأمور على ما يرام؟

هو فييت

المصدر: https://www.sggp.org.vn/canh-bac-cua-barcelona-vao-doi-hinh-tre-dang-thanh-cong-nhung-lieu-co-on-post759812.html