
في فترة ما بعد الظهر من يوم 15 أبريل، اندلع حريق غابات فجأة في المنطقة الحدودية بين المجموعة الرابعة، حي شوات هوا (مدينة باك كان) وبلدية تان سون (تشو موي). انتشر خبر حريق الغابة بسرعة في المجتمع، وتم حشد الناس والسلطات على الفور للمساعدة في إخماد الحريق.
روى السيد بان تيان دونغ، أحد سكان قرية نام دات، التابعة لبلدية تان سون (تشو موي): "حوالي الساعة الثالثة عصرًا، أبلغ سكان البلدة عن حريق في الغابة. ولما رأيتُ الموقع قريبًا من غابتي، اتصلتُ سريعًا بإخوتي في القرية، وجهزتُ أحذيتي وقفازاتي، وأحضرتُ معي رشاش الماء الذي أستخدمه لرش المبيدات، ثم توجهتُ بدراجتي النارية إلى الغابة. عندما وصلنا، كانت النار مشتعلة بالفعل، وأوراق الشجر الجافة تتطاير كالمفرقعات النارية. تبعنا حافة النار، واخترنا مكانًا آمنًا لإخمادها، ولم نتراجع إلا مؤقتًا في الساعة السابعة مساءً."

إن الخبرة التي اكتسبها أشخاص مثل السيد دونج في مكافحة الحرائق تصبح بمثابة منقذ للحياة في أوقات الخطر. تصبح رشاشات المياه اليومية أكثر قيمة من أي وقت مضى عندما يتعين عليك القتال ضد "عدو النار" الشرس.
قال السيد في كونغ سوات، رئيس اللجنة الشعبية لدائرة شوات هوا: "كانت المنطقة التي اندلع فيها الحريق غابة طبيعية، تغطيها طبقة كثيفة من القصب والكروم والأوراق الجافة، مما تسبب في انتشار الحريق بسرعة كبيرة. فور اكتشاف الحريق، حشدنا قوة قوامها حوالي 100 شخص للمشاركة في إخماده، بما في ذلك حراس الغابات والشرطة والميليشيات والسكان المحليين. وبحلول الساعة السابعة مساءً، تمت السيطرة على الحريق مؤقتًا. إلا أن الجمر المتبقي، بالإضافة إلى الرياح والجفاف، تسبب في اشتعال بعض المواقع مرة أخرى ليلًا. كان على القوة أن تستمر في العمل لإخماد الحريق طوال الليل، ولم تتمكن من الانسحاب مؤقتًا إلا في الساعة الثانية صباحًا".

تعتبر تضاريس ممر أنج تونج وعرة للغاية، مع وجود منحدرات شديدة الانحدار وغابات تنمو بالقرب من حافة الوديان العميقة، مما يجعل مكافحة الحرائق صعبة للغاية.
وصل السيد ها شوان هاي، قائد فريق حراس الغابات المتنقل وفريق الوقاية من الحرائق رقم 1، إلى مكان الحادث في وقت مبكر جدًا لقيادة أعمال مكافحة الحرائق، وكان وجهه متسخًا. واليوم يعمل دائمًا جنبًا إلى جنب مع زملائه في الفريق للقيام بواجباتهم دون لحظة راحة. ويذكرهم دائمًا بضرورة الاستعجال ولكن أيضًا الحذر، واستخدام كافة التدابير المهنية لإخماد الحرائق بأكبر قدر من الفعالية.
لضمان سلامة مكافحة الحرائق، قال السيد هاي: "أنشأنا حاجزًا للحريق للحد من انتشاره، واستخدمنا معدات متخصصة للوصول إليه. ومع ذلك، نظرًا لارتفاع التضاريس وانحدارها، فإن الاقتراب من الحريق وعملية إخماده أمران صعبان للغاية، كما أن مواقع الحرائق هنا متعددة ومتنوعة".

تحت الشمس، لا يملك رجال إطفاء الغابات وقتا للراحة. أطفأوا النار طوال اليوم، بل طوال الليل، وكانت قمصانهم غارقة في العرق، ولم يكن لدى بعضهم الوقت إلا لشرب كوب من الماء بسرعة، ورغم الإرهاق الشديد في وسط الغابة، إلا أنهم رفضوا التراجع.
واستمر الحريق لأكثر من يوم، مخلفا وراءه طبقة سميكة من الرماد وخطر إعادة اشتعاله حيث لا تزال الجمر مشتعلة تحت النباتات.
قال السيد نجوين هو ثانغ، رئيس إدارة حماية الغابات في مقاطعة باك كان: "تتميز منطقة حرائق الغابات بطريق غابات، لذا استخدمنا المركبات للوصول إلى مواقع الحرائق بأسرع وقت ممكن. أرسلت الوحدة أربع شاحنات مياه إلى الموقع، مستخدمةً محركات وخراطيم مياه لإخماد الحريق في أعماق الغابة. واستُخدمت معدات كاميرا الطيران لتحديد الإحداثيات الدقيقة، والتنسيق مع أجهزة الاتصال اللاسلكي لتنسيق القوات بسرعة. شكلت عملية مكافحة الحرائق هذه تحديًا كبيرًا، ولكنها كانت أيضًا درسًا قيّمًا في مجال الاستجابة للكوارث".

تمت السيطرة مؤقتا على الحريق الذي اندلع في ممر أنج تونج بعد ظهر يوم 16 أبريل، ويجري حاليا إحصاء مساحة الأضرار. تم إخماد الحريق، لكن المخاوف لا تزال قائمة لأن الطقس لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا لاندلاع الحرائق.
خلال موسم الجفاف، يمكن لفعل واحد غير مبالٍ مثل الزراعة المتهورة، أو التعامل غير السليم مع النباتات، أو حتى إشعال حريق صغير أثناء صيد النحل، أن يتحول إلى كارثة.

وأمام العواقب التي تخلفها الحرائق، لا بد من رفع الشعور بالمسؤولية لدى المجتمع، وخاصة الوعي لدى الناس. لا يمكن للسلطات أن تحارب بمفردها، بل تحتاج إلى الدعم من الوعي والتصرف الصحيح من قبل كل مواطن حتى لا يضطروا في المستقبل إلى مشاهدة حرائق غابات مماثلة.
بعض الصور للسلطات والأشخاص المشاركين في مكافحة الحرائق في ممر أنج تونج:






المصدر: https://baobackan.vn/cang-minh-chong-giac-lua-tren-deo-ang-toong-post70270.html
تعليق (0)