(HNMO) - أعلنت وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء أن الاجتماع العشرين لكبار المسؤولين بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين بشأن تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في البحر الشرقي انعقد في نفس اليوم في مدينة ها لونج (مقاطعة كوانج نينه).
انعقد هذا الاجتماع بعد انقطاع دام قرابة عامين بسبب جائحة كوفيد-19، وترأسته بشكل مشترك ميانمار، منسقة العلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين، والصين. ترأس السفير فو هو، القائم بأعمال رئيس منظمة دول جنوب شرق آسيا في فيتنام، الوفد الفيتنامي لحضور المؤتمرات.
وفي المؤتمر، أشادت البلدان بعدد من النتائج الإيجابية في تنفيذ الإعلان في الآونة الأخيرة على الرغم من تأثر المنطقة بشدة بالجائحة. وتم تنفيذ العديد من أنشطة التعاون المحددة بفعالية وفقًا للخطة، بما في ذلك التعاون في حماية البيئة البحرية، والبحث العلمي البحري، والمعاملة الإنسانية والعادلة للصيادين، والبحث والإنقاذ في البحر.
ومع ذلك، أعربت الدول أيضًا عن مخاوفها بشأن بعض التطورات المعقدة في بحر الصين الشرقي في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى تآكل الثقة وزيادة التوترات وأثرت على الحقوق والمصالح المشروعة للدول المطلة على بحر الصين الشرقي. وبناءً على ذلك، أكدوا على أن رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين بحاجة إلى تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في جميع أحكامه بجدية وفعالية وكاملة.
وأكدت الدول أيضًا أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران في البحر الشرقي؛ احترام المبادئ مثل ممارسة ضبط النفس، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وحل النزاعات سلميا على أساس القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
أقر اجتماع لجنة قواعد السلوك في البحر الشرقي بالتقدم المحرز في المفاوضات بشأن مدونة قواعد السلوك في البحر الشرقي وتبادل التوجيهات بشأن عملية التفاوض بشأن مدونة قواعد السلوك التي تقوم بها مجموعة عمل قواعد السلوك في البحر الشرقي. وأكدت البلدان أيضا على ضرورة التوصل إلى قواعد سلوك فعالة وجوهرية تتوافق مع القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، مما يساهم في بناء الثقة والإدارة الأكثر فعالية للحوادث في البحر الشرقي.
وفي كلمته في المؤتمر، أكد السفير فو هو أن البحر الشرقي هو طريق الشحن الحيوي في العالم، وبالتالي فإن الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران في هذه المنطقة البحرية ليس فقط مصلحة مشتركة ومسؤولية مشتركة لآسيان والصين، بل يوضح أيضًا مسؤولية كلا الجانبين تجاه المجتمع الدولي.
ونظرا للتطورات المعقدة في بحر الشرق والاستمرار في اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تنتهك القانون الدولي، اقترح السفير أن تعمل البلدان على تعزيز "ممارسة مطابقة الكلمات"، وتحويل الالتزامات السياسية إلى إجراءات محددة ومناسبة على أرض الواقع.
وفي هذا السياق، أكد السفير فو هو أنه من الضروري اعتبار أحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بمثابة "البوصلة" للأنشطة في البحر الشرقي. وفي حين تكثف البلدان جهودها للتوصل إلى مدونة سلوك موضوعية وفعالة تتوافق مع القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وتحظى بدعم المجتمع الدولي، فإنها تحتاج إلى تنفيذ جميع أحكام إعلان قواعد السلوك على نحو جدي وكامل. ومن شأن هذا الجهد أيضًا أن يساهم في خلق بيئة مواتية لعملية التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة.
وفي الختام، اقترح المؤتمر بالإجماع أن تستضيف الصين المؤتمر الحادي والعشرين لمجموعة الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (SOM-DOC)، المقرر عقده في الربع الرابع من عام 2023.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)