قال السيد فام فان شو، رئيس جمعية بينه دونغ للاستيراد والتصدير: "تواجه شركات التصدير في بينه دونغ ضغوطًا كبيرة نتيجة تشديد سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية. وللحفاظ على هذه السوق وتطويرها، نوصي الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة في المفاوضات التجارية، مع دعم الشركات لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها بما يتوافق مع اللوائح الجديدة".
واقترحت الجمعية أيضًا إنشاء فريق عمل للتعامل مع الحواجز الجمركية لتوفير المعلومات في الوقت المناسب والمشورة القانونية للشركات. أكد السيد شو أن "بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تملك الموارد الكافية للبحث والرد على إجراءات التعريفات الجمركية الأمريكية بمفردها. لذلك، ستساعدها مجموعة متخصصة في تحديد توجهاتها بشكل أوضح".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تنويع أسواق التصدير يشكل أيضاً حلاً مهماً. ويعتقد السيد زو أن الشركات لا ينبغي أن تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، بل ينبغي لها أن تتوسع في أسواق مثل الاتحاد الأوروبي واليابان والشرق الأوسط. واقترح السيد زو قائلاً: "نأمل أن تدعم الحكومة والوكالات التجارية الشركات في الوصول إلى المعلومات حول اتفاقيات التجارة الحرة مثل اتفاقية التجارة الحرة لشرق آسيا واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ للاستفادة بشكل جيد من الحوافز الجمركية".
وبالإضافة إلى ذلك، تشجع الجمعية أيضًا الشركات على التحول إلى المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والاستثمار في تكنولوجيا الإنتاج الحديثة لتعزيز المزايا التنافسية وتجنب الضرائب المرتفعة بسبب تدابير الدفاع التجاري. وفي الوقت نفسه، أكدت الجمعية على أهمية زيادة نسبة توطين المواد الخام المحلية. وأوصى السيد زو قائلاً: "يجب على الشركات أن تهدف إلى استخدام ما لا يقل عن 50-60% من المواد المحلية لتجنب الاعتماد على الواردات وتلبية متطلبات منشأ البضائع بشكل أفضل عند التصدير".
وباعتبارها واحدة من الصناعات التصديرية الرئيسية في بينه دونج، فإن صناعة النسيج والملابس ليست بمنأى عن تأثير سياسة التعريفات الجمركية الجديدة التي تنتهجها الولايات المتحدة. صرح ممثل جمعية بينه دونغ للنسيج والملابس: "لقد استعدت شركات النسيج والملابس في بينه دونغ، لكنها لا تزال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتكيف مع الوضع الجديد. نشجع الشركات على التركيز على إيجاد حلول لتحسين مصادر التوريد وتطوير نماذج الإنتاج بما يتوافق مع معايير منشأ المنتج".
وبحسب بعض شركات النسيج والملابس، فإن أحد التحديات الرئيسية الآن هو أن العديد من شركات النسيج والملابس لا تزال تعتمد على المواد الخام المستوردة من الصين، في حين أن بعض العناصر قد تخضع لرسوم جمركية عالية عند تصديرها إلى الولايات المتحدة. والحل هو البحث عن المواد الخام من بلدان منطقة الآسيان أو البلدان التي تربطها اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة لتقليل المخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم جمعية بينه دونغ للنسيج والملابس بالتنسيق بشكل نشط مع الوكالات التجارية لدعم الشركات في الوصول إلى أسواق جديدة. تفتح أسواق الاتحاد الأوروبي واليابان العديد من الفرص، ولكن للاستفادة منها، تحتاج الشركات إلى الاستثمار بشكل أكبر في تكنولوجيا الإنتاج الخضراء، وتلبية معايير الاستدامة التي تتطلبها هذه الأسواق.
وللتكيف مع السياق الجديد، تحتاج الشركات أيضًا إلى تحسين قدرتها على إدارة سلسلة التوريد بشكل استباقي وتحسين المنتجات لزيادة القدرة التنافسية. بالإضافة إلى إيجاد مصادر بديلة للمواد الخام، تحتاج الشركات إلى الاستثمار في أنظمة الأتمتة وتحسين عمليات الإنتاج لتوفير التكاليف وتحسين جودة المنتج. وبالإضافة إلى ذلك، فإن رقمنة العمليات التجارية واستخدام منصات التجارة الإلكترونية من شأنها أن تساعد الشركات على توسيع قنوات المبيعات والوصول إلى العملاء العالميين بسهولة أكبر.
وبحسب السيد فام فان شو، على الرغم من أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة تخلق ضغوطًا كبيرة، إلا أنها أيضًا فرصة للشركات الفيتنامية لمراجعة نقاط القوة والضعف في سلسلة التوريد ونموذج الإنتاج. إن إعادة تقييم استراتيجيات التصدير، وإيجاد أسواق جديدة وزيادة القيمة المضافة للمنتج من شأنه أن يساعد الشركات على التطور بشكل أكثر استدامة.
علاوة على ذلك، فهذا هو الوقت المناسب أيضًا للحكومة والشركات للتنسيق من أجل تعديل سياسات الدعم وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز الإنتاج المحلي. ستتاح للشركات التي تتمتع برؤية طويلة الأمد والتغيير الاستباقي الفرصة للخروج أقوى من تقلبات التجارة. ويقول الخبراء الاقتصاديون إنه إذا اتبعت فيتنام سياسة منهجية لتطوير الصناعات الداعمة وزيادة معدل التوطين وتحسين جودة المنتجات، فإنها لن تستجيب بشكل جيد للسياسات الضريبية الأمريكية فحسب، بل ستؤكد أيضًا مكانتها في السوق الدولية.
وفي مواجهة التغييرات في سياسات التعريفات الجمركية من جانب الولايات المتحدة، تتشاطر كل من جمعية الاستيراد والتصدير وجمعية المنسوجات والملابس في مقاطعة بينه دونغ ومجتمع الأعمال نفس الرأي بأن الشركات بحاجة إلى أن تكون أكثر استباقية في التكيف. وبالإضافة إلى المقترحات المحددة المقدمة إلى الحكومة، يتعين على الشركات نفسها أيضاً تغيير استراتيجياتها التجارية، وتوسيع أسواقها، وزيادة قيمة منتجاتها لضمان التنمية المستدامة في سياق التجارة العالمية المتقلبة على نحو متزايد.
المصدر: https://doanhnghiepvn.vn/kinh-te/can-giai-phap-dai-han-de-ung-pho-chinh-sach-thue-quan-cua-hoa-ky/20250405013311554
تعليق (0)