يعيش مبابي أيامًا صعبة في ريال مدريد. |
بعد موسم مضطرب واحد فقط، اضطر فريق نورماندي إلى قول وداعًا رسميًا لدوري الدرجة الثانية في موسم 2024/25، وهبط للأسف إلى الدرجة الثالثة الفرنسية (الوطنية) بعد هزيمة مذلة بنتيجة 0-3 على أرضه أمام مارتيج في 19 أبريل.
ومن المتوقع أن يشكل وصول النجم مبابي، الذي اشترى النادي في سبتمبر/أيلول الماضي، دفعة معنوية جديدة، ويعيد كاين إلى أيام مجده. لكن القرارات المربكة التي اتخذها مجلس الإدارة، وخاصة في مجال التدريب، دفعت الفريق إلى أزمة ميؤوس منها.
قبل بداية الموسم، كان فريق كان يُعتبر من المرشحين المحتملين للصعود إلى الدوري الفرنسي. ومع الإمكانات المالية التي يتمتع بها مبابي وتوقعات الجماهير، من المتوقع أن يتقدم الفريق بقوة.
لكن الواقع أكثر قسوة بكثير. منذ الجولات الأولى، أظهر فريق كان أداءً ضعيفًا، وتراجع إلى قاع الترتيب ولم يظهر أي علامات على التعافي.
وأشار البعض إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الكارثة هو القرارات الخاطئة في اختيار وتغيير المدربين. بلغت هذه الفوضى ذروتها بتعيين بلطزار في يناير/كانون الثاني. لقد أتيحت الفرصة لرجل استراتيجي غير مألوف على الإطلاق مع كرة القدم الفرنسية، ولا يملك أي إنجازات ملحوظة في مسيرته، "لإنقاذ" السفينة الغارقة.
ونتيجة لذلك، لم يتحسن الوضع فحسب، بل أصبح أسوأ. تحت قيادة بالتازار، خاض فريق كاين سبع مباريات متتالية خاسرة.
صبر جماهير كاين بدأ ينفد. في المباراة الحاسمة ضد مارتيج في الجولة 31 من الدوري الفرنسي، تم تعليق لافتة مريرة في ملعب ميشيل دورنانو كتب عليها: "كيليان مبابي، كان ليس لعبتك". وتظهر هذه الرسالة القاسية خيبة أمل كبيرة في إدارة نجم ريال مدريد للفريق.
لقد استثمر مبابي في نادي كاين، لكن إدارة فريق كرة قدم ليست بالأمر السهل. |
ورغم انشغاله بجدول مباريات دوري أبطال أوروبا الضيق، خصص مبابي وقتا لزيارة الفريق في مارس/آذار، بعد فوز مثير للإعجاب على الساحة الأوروبية. لكن ظهوره القصير لم يكن كافيا لإحداث المعجزات، ولم يكن كافيا لرفع الروح المعنوية وتغيير المستوى السيئ للاعبين.
في محاولة لمساعدة كاين على تجنب الهبوط، أجرى مبابي تغييراً على مقاعد البدلاء من خلال جلب ميشيل دير زاكاريان، لاعب كرة القدم الفرنسي الخبير والمعرفة، إلى النادي في فبراير. لكن كل الجهود لإنقاذ الفريق جاءت متأخرة للغاية.
والآن يواجه كيليان مبابي تحديًا أكبر بكثير من أي تحدي واجهه على أرض الملعب. إن مهمة إعادة بناء الفريق من الأنقاض ورفع معنويات اللاعبين وإعادة كاين إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي في الموسم المقبل ليست بالمهمة السهلة.
وهذا بالتأكيد درس باهظ الثمن بالنسبة للنجم الفرنسي في محاولته الأولى لتولي منصب مالك نادي كرة القدم. إن الشغف والموارد المالية لا تكفي، بل تتطلب أيضًا قرارات حكيمة وفهمًا عميقًا لكرة القدم.
كانت الكارثة التي وقعت في مدينة كاين بمثابة جرس إنذار باهظ الثمن لطموحات كيليان مبابي الإدارية. وسيعتمد مستقبل نادي نورماندي الآن على تحركاته المقبلة.
المصدر: https://znews.vn/caen-vo-mong-voi-mbappe-post1547030.html
تعليق (0)