وفي كلمته في افتتاح المناقشة، قال وزير الزراعة والبيئة دو دوك دوي: "إننا نواجه حاليًا تحديات غير مسبوقة مثل تغير المناخ المتزايد الشدة، والانحدار السريع في التنوع البيولوجي، وتعطل سلاسل إمدادات الغذاء العالمية بسبب التقلبات الجيوسياسية ، وتصاعد الحمائية، وتهديد الأمن الغذائي، وتزايد فجوة التنمية بين البلدان. وفي هذا السياق، تعاني الفئات الأكثر ضعفاً، والمزارعون الفقراء، والمستهلكون ذوو الدخل المنخفض، والطبيعة الهشة، من أشد العواقب.
وقال الوزير دو دوك دوي إنه لا يمكننا حل أزمة المناخ من خلال خلق أزمة غذائية. لا يمكننا حماية البيئة إذا نسينا المزارعين الصغار. ولا يمكننا أن نتوقع من البلدان ذات الدخل المنخفض أن تحافظ على مواردها البيئية بشكل مستدام إذا لم يتقاسم العالم المسؤوليات والفوائد بشكل عادل.
وفي هذا السياق، فإن "الثورة الخضراء 4.0" ليست مجرد خيار، بل هي متطلب حتمي، وأمر بالعمل. إنها ثورة تحمل في طياتها توقعات بإصلاح شامل لنظام الغذاء من خلال تطبيق التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتكنولوجيا الحيوية والحلول المبتكرة.
وقال الوزير دو دوك دوي إن الثورة الخضراء 4.0 لا تساعد فقط على زيادة الإنتاجية وجودة المنتج، بل تقلل أيضًا من استهلاك الموارد، وتخفض الانبعاثات، وتزيد من القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وبالتالي خلق الأساس لتحسين سبل عيش المزارعين وتعزيز رفاهية المستهلك.
إن الثورة الخضراء 4.0 لا تساعد فقط على زيادة الإنتاجية وجودة المنتج، بل إنها تعمل أيضًا على تقليل استهلاك الموارد وخفض الانبعاثات وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وبالتالي خلق الأساس لتحسين سبل عيش المزارعين وتعزيز رفاهة المستهلك.
وزير الزراعة والبيئة دو دوك دوي
وأكد الوزير دو دوك دوي أن "موضوع "مواكبة الثورة الخضراء 4.0: رحلة تحويل نظام الغذاء من أجل عصر مستدام" يؤكد على الدور الحيوي للابتكار وتطبيق التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا الخضراء والتعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين والشراكة بين القطاعين العام والخاص في خلق مستقبل مستدام وعادل للبشرية".
وأكد وزير الزراعة والبيئة أيضًا أن الزراعة في فيتنام تلعب دورًا مهمًا بشكل خاص في ضمان الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي وسبل العيش لأكثر من 60٪ من السكان؛ المساهمة بنسبة 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني (أرقام 2024).
من دولة ذات نقطة انطلاق منخفضة، كانت تواجه الفقر وأزمة الغذاء، ارتقت فيتنام اليوم لتصبح واحدة من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية في العالم، حيث تنقل المنتجات الزراعية إلى ما يقرب من 200 دولة ومنطقة.
ومع ذلك، ونظراً لمحدودية الموارد، تشير التقديرات إلى أنه لا يمكن استخدام سوى نحو 10.3 مليون هكتار من الأراضي للزراعة، وتواجه الزراعة الفيتنامية العديد من التحديات الكبرى.
وقال الوزير دو دوك دوي إنه لا يمكن أن تكون هناك زراعة مزدهرة إذا استمرت الموارد الطبيعية في التعرض للتهديد، وإذا استمرت التربة في التدهور، وإذا استمر المناخ في الاحترار.
وقال الوزير إنه لمواجهة هذه التحديات، تعمل الوزارة تدريجيا على تنفيذ عملية التحول الزراعي نحو الأخضر والذكي والمستدام. وعلى وجه الخصوص، فإن تحديد الابتكار، والتركيز على البحث، وتطبيق العلوم والتكنولوجيا الحديثة، والتحول الرقمي هو جوهر إحداث اختراقات في القطاع الزراعي.
وقال الوزير دو دوك دوي أيضًا إن الحكومة الفيتنامية أصدرت استراتيجية التنمية الزراعية والريفية المستدامة للفترة 2021-2030، مع رؤية حتى عام 2050؛ خطة العمل الوطنية لتحويل نظام غذائي شفاف ومسؤول ومستدام في فيتنام بحلول عام 2030؛ مشروع تطوير العلوم وتطبيقها ونقل التكنولوجيا لتعزيز الاقتصاد الدائري في الزراعة بحلول عام 2030. مشروع التنمية المستدامة لمليون هكتار من زراعة الأرز عالية الجودة ومنخفضة الانبعاثات المرتبطة بالنمو الأخضر في دلتا ميكونج بحلول عام 2030، كنقطة مضيئة في التحول الأخضر.
أصدرت حكومة فيتنام استراتيجية التنمية الزراعية والريفية المستدامة للفترة 2021-2030، مع رؤية حتى عام 2050؛ خطة العمل الوطنية لتحويل نظام غذائي شفاف ومسؤول ومستدام في فيتنام بحلول عام 2030؛ مشروع تطوير العلوم وتطبيقها ونقل التكنولوجيا لتعزيز الاقتصاد الدائري في الزراعة بحلول عام 2030.
وأكد الوزير دو دوك دوي أن "كل هذا يدل على تصميم فيتنام على تطوير الزراعة الحديثة والمستدامة التي تكون مسؤولة تجاه الطبيعة والإنسان وتتماشى مع الاتجاه العام للتنمية في العالم".
ومع ذلك، فإن وزارة الزراعة والبيئة تدرك تمام الإدراك أن أي بلد لا يستطيع أن ينجح بمفرده في رحلة تحويل النظام الغذائي. ويتطلب هذا الجهد عملاً مشتركاً بين البلدان والمنظمات الدولية والشركات والعلماء والمزارعين. وخاصة في سياق النظام التجاري العالمي المعرض لخطر التفتت، مع ظهور الحواجز الجمركية والحمائية.
وأكد الوزير دو دوك دوي أن "فيتنام تعتقد أن التعاون المتعدد الأطراف الجوهري، القائم على العدالة والاحترام المتبادل، هو وحده القادر على مساعدتنا في التغلب على التحديات الهائلة المتمثلة في الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ والتنمية العادلة والمستدامة لكل بلد وعلى نطاق عالمي".
وأكد الوزير دو دوك دوي على دور منتدى الشراكة من أجل النمو العالمي باعتباره مركزاً للتواصل ومساحة مثالية لبناء مبادرات التعاون المشترك وتعبئة الموارد وتبادل المعرفة، واقترح أن يتشارك الشركاء الموضوعات العملية التالية:
أولا، هناك سياسات لتعزيز تطبيق التكنولوجيا والابتكار في الإنتاج الزراعي لاستخدام الموارد بشكل فعال وتحسين الإنتاجية والجودة وخاصة الحد من الانبعاثات. وهذا اتجاه حتمي للقطاع الزراعي للتكيف مع تغير المناخ وفي الوقت نفسه المساهمة في تحقيق هدف الانبعاثات الصفرية الصافية الذي تسعى إليه العديد من البلدان.
ثانيا، دور الهيئات التنظيمية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص في نقل التكنولوجيا والدعم المالي والفني وبناء القدرات للمزارعين، وخاصة صغار المزارعين. إن التنسيق الوثيق والشامل بين الأطراف شرط أساسي لضمان فعالية برامج التحول واستدامتها.
ثالثا، تبادل الخبرات والنماذج والممارسات الجيدة من البلدان في تطوير الزراعة الخضراء الدائرية، مع ضمان الأمن الغذائي وسبل العيش للناس. إن التجارب القيمة سوف تساهم في إثراء تفكيرنا وأفعالنا المشتركة.
ويعتقد الوزير أنه بمشاركة قادة وخبراء بارزين في مجالات الزراعة والبيئة، فإن نقاش اليوم سيخلق خطوات مهمة إلى الأمام، ويساهم في تشكيل نظام غذائي عالمي مستدام، وتلبية متطلبات الثورة الخضراء 4.0 وضمان الأمن الغذائي، وحماية كوكبنا الوحيد الأخضر إلى الأبد للأجيال القادمة.
المصدر: https://baolangson.vn/cach-mang-xanh-4-0-yeu-cau-tat-yeu-de-phat-trien-nen-nong-nghiep-ben-vung-5044287.html
تعليق (0)