وقال الصحفي نجوين هوانج نهات، نائب رئيس تحرير صحيفة فيتنام بلس الإلكترونية، في تصريح لصحيفة "ذا وورلد " وفيتنام، إن الصحفيين سيضطرون إلى تحمل الدور الإضافي المتمثل في "التحقق من المعلومات" وتقديم الأخبار بشكل أكثر مسؤولية.
أعرب الصحفي نجوين هوانج نهات عن رأيه بأن الصحفيين يجب ألا يترددوا في مواجهة "الموجة الرقمية" القادمة. |
برأيك، هل يمتلك الصحفيون في الصحافة التقليدية القدرة على تلبية احتياجات الجمهور من المعلومات في العصر الرقمي؟
ومن بين التغييرات السبعة في وسائل الإعلام التي أدرجتها الجمعية العالمية للصحف (WAN-IFRA)، هناك تغيير في رواية القصص. في الماضي كان الصحفيون يروون القصص بالكلمات، أما الآن فلدينا العديد من الطرق لنقل الرسائل إلى القراء.
ويأتي هذا نتيجة لتغير الطريقة التي يتلقى بها القراء المعلومات أيضًا. يختار عدد متزايد من الأشخاص الانتقال إلى المنصات الرقمية، بدلاً من الحصول على أخبارهم من خلال الصحف. لذا، إذا واصلنا اتباع المسارات القديمة، فإننا بطبيعة الحال سوف نخسر القراء.
ما هي العوائق التي واجهتهم قبل ظهور ChatGPT يا سيدي؟
هناك اقتباس رائع في كتاب "الابتكار الصحفي 2023" : لم يسبق للصحفيين من قبل أن حصلوا على الكثير من الأدوات لرواية قصصهم كما يفعلون اليوم.
واحد منهم هو ChatGPT. بدلاً من الخوف من الذكاء الاصطناعي وتجنبه، دعونا ننظر إليه كأداة أو سلاح جديد لتنفيذ العمليات.
في الوقت الحاضر، هناك عدد كبير جدًا من "الصحفيين المواطنين" الذين يقدمون التقارير على منصات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى انتشار الأخبار الكاذبة على نطاق واسع. هل هذا ضغط على الصحفيين الحقيقيين؟
بإمكان أي شخص لديه هاتف ذكي في يده، بالإضافة إلى حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، أن يصبح "صحفيًا مواطنًا". وبطبيعة الحال فإن هذه القوة سوف تخلق ضغوطاً على الصحفيين المحترفين.
"يجب على الصحفيين أن يكونوا مستعدين لاحتضان الجديد وألا يترددوا في مواجهة ما يسمى بالموجة الرقمية القادمة." |
ولذلك، سيتعين على الصحفيين أن يتحملوا الدور الإضافي المتمثل في "التحقق من الحقائق" ونقل الأخبار بشكل أكثر مسؤولية. وهذا هو السبب أيضًا في أن المزيد والمزيد من الناس يذكرون مفهوم "الصحافة البناءة" أو "صحافة الحلول"، ليس فقط للتأكيد على الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه للصحفيين، ولكن أيضًا للمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
فكيف يتعين على إدارة الصحافة أن تواكب وتتفوق على اتجاهات الصحافة في العصر الرقمي؟
وبطبيعة الحال، يجب على إدارة الصحافة أن تواكب التطورات، بل وأن تظل متقدمة بخطوة واحدة. على سبيل المثال، إنشاء أطر قانونية لضمان الشفافية في عمليات الذكاء الاصطناعي، أم أن استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية إنتاج الصحافة ينتهك أخلاقيات الصحافة؟
كما أقدر عالياً القرار رقم 348 الذي أصدرته الحكومة مؤخراً، والذي وافق على استراتيجية التحول الرقمي للصحافة حتى عام 2025، مع رؤية حتى عام 2030. وهذا يُظهر أن وكالات الإدارة كانت لديها توجيهات وثيقة للصحافة في العصر الرقمي مع العديد من التحديات مثل اليوم.
عند الحديث عن تطبيق ChatGPT في تشغيل مكتب الصحيفة، قال ذات مرة أن هذه الأداة مناسبة جدًا لتصبح مساعدًا تحريريًا. ما هو الأساس الذي تستند إليه في هذا الادعاء؟
أخبرني أحد المسؤولين التنفيذيين في إحدى وكالات الأنباء الكبرى مؤخرًا أنه بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، تمكنت الوكالة من تقليص الوقت المستغرق لإنتاج بودكاست من عدة ساعات إلى 30 دقيقة. ونتيجة لذلك، تمكنت الوكالة من تحويل كوادرها إلى إنتاج منتجات عالية الجودة، في اتجاه صحافة البيانات والصحافة البصرية.
في الماضي، كانت أسلحة الصحفيين هي الأقلام والكاميرات. أما الآن، فيملك الصحفيون العديد من الأسلحة لسرد قصصهم بطريقة أكثر تشويقًا وتلقائية، تُلامس مشاعر القراء بسهولة. |
يعد هذا مثالاً واضحاً على التأثيرات الإيجابية التي يمكن أن تجلبها أدوات مثل ChatGPT.
أو عند استقبال مجموعة من المتدربين، بدلاً من قضاء الصباح بأكمله في توجيه وتطوير الموضوع، يمكنني قضاء 30 دقيقة فقط لوضع خطة مفصلة لهم لتنفيذها.
إلى جانب التفاني والصدق، ما الذي يتعين على كل صحفي فعله لضمان أن تكون مقالاته ذات صلة ولا تتعارض مع اتجاه التنمية؟
ويجب على الصحفيين أن يكونوا مستعدين لاحتضان الجديد وألا يترددوا في مواجهة ما يسمى "الموجة الرقمية" القادمة. في الماضي، قال أحد الصحفيين المشهورين ذات مرة، إنه باعتبارك صحفيًا، عليك أن تشارك في الحياة ولا "تجلس منتظرًا الفيسبوك".
ولكن بعد ذلك، رأينا أن العديد من المواضيع الجيدة تطورت بفضل "تصفح الفيسبوك" بهذه الطريقة (على وجه التحديد، اكتشاف المواضيع من خلال "الصحفيين المواطنين" المذكورين أعلاه). وبالمثل، بدلاً من تجنب الأدوات الجديدة، دعونا نتعلم كيفية إتقانها وتحويلها إلى أسلحة تخدم عملنا.
في الماضي، كان سلاح الصحفي هو القلم والكاميرا. أصبح لدى الصحفيين الآن الكثير من الأسلحة لسرد قصصهم بطريقة أكثر جاذبية وبصرية تلامس مشاعر قرائهم بسهولة.
شكرًا لك!
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)