أطلق على القهوة اسم "الغريبة" لأنني لم أزرعها أبدًا، ولم ألمس تربة البازلت الحمراء، ولم أسير بين تلال أزهار القهوة البيضاء في بون ما ثوت. أنا مجرد روح ضائعة، وجدت نفسي في كوب من القهوة النباتية اللطيفة وسط صخب الحياة وضجيجها.
القهوة النباتية ليست براقة أو حلوة بشكل مفرط مثل المشروبات البراقة. إنه بسيط، نقي، مجرد نكهة ريفية من حبوب البن الممزوجة بحليب الجوز النباتي، مثل صديق صامت يفهم قلبي دون أن أحتاج إلى قول كلمة واحدة.
كل رشفة من القهوة هي لحظة بطيئة، وكأن الزمن يتوقف، لأستمع إلى نفسي وسط صخب الحياة وضجيجها. إن الرائحة الخفيفة، والمرارة الأنيقة، والطعم الحلو، كل ذلك بمثابة تذكير بأن البساطة هي في بعض الأحيان أعمق شيء.
في الثقافة الفيتنامية، القهوة ليست مجرد مشروب، بل هي لحظة ثمينة من الصمت. إنه متجر صغير على زاوية الشارع يتمتع بصوت موسيقى ترينه الشجي، وهو رصيف في مدينة هوشي منه حيث يجلس الناس معًا، ويروون قصص الحياة على فنجان من القهوة الصباحية.
مونتاج الفيديو: كوانغ ثي تشاو تران
القهوة النباتية، بالنسبة لي، هي أيضًا خيار للحياة الخضراء، وطريقة لتقدير الطبيعة وجسدي. كل كوب من القهوة هو رحلة، من حبوب روبوستا الغنية الممزوجة مع أرابيكا الأنيقة، إلى العناية بكل قطرة من الحليب من بونج سونج، وكلها تمتزج معًا لخلق تجربة مألوفة وجديدة.
أنا ممتن لهذا "الغريب" على اللطف والنقاء الذي يحمله. إنه لا يطالبني، ولا يفرض عليّ شروطًا، بل يرافقني بهدوء، ويساعدني في التغلب على التقلبات والمنعطفات غير المتوقعة في الحياة. كوب واحد في اليوم، أجد السلام، وكأن القهوة تعرفني أفضل مما أعرف نفسي.
( الدخول في مسابقة "انطباعات عن القهوة والشاي الفيتنامي" في إطار برنامج "تكريم القهوة والشاي الفيتنامي" للمرة الثالثة، 2025، التي تنظمها صحيفة نجوي لاو دونغ).
قواعد مسابقة "انطباعات عن القهوة والشاي الفيتنامي". الرسومات: تشي فان
المصدر: https://nld.com.vn/ca-phe-vegan-nguoi-dung-toi-thuong-nhat-196250421045811343.htm
تعليق (0)