من المتوقع إنتاج قنبلة الانزلاق الدقيقة GBU-53/B "StormBreaker"، التي طورتها شركة Raytheon، في توسان بولاية أريزونا اعتبارًا من يونيو 2027. وتخطط القوات الجوية الأمريكية لإنفاق 320 مليون دولار لتجهيز حوالي 1500 وحدة، قادرة على مهاجمة الأهداف المتحركة على الأرض بغض النظر عن الظروف الجوية أو الوقت من اليوم.
تم ترخيص القنبلة لاستخدامها على متن طائرة الهجوم F-15E، ولكنها أيضًا في طور التكامل مع مقاتلة Super Hornet وطائرة الشبح F-35.
أحدث تكنولوجيا الملاحة
تم تجهيز GBU-53/B بجهاز بحث "ثلاثي الأطياف"، يوفر خيار التوجيه بالليزر، وجهاز بحث بالأشعة تحت الحمراء غير مبرد، ورادار موجة ملليمتر، وكلها مثبتة على نفس جهاز مضاد للاهتزاز المتحرك في الأنف.
يتم استخدام هذه المستشعرات مجتمعة لتحسين دقة القنبلة أو بشكل فردي إذا تم تعطيل أحدها عن طريق التدابير المضادة أو الأداء المتدهور في ظروف معاكسة مثل الدخان أو الضباب أو المطر. وبحسب إعلان الشركة المصنعة، فإن متوسط خطأ القنبلة يبلغ حوالي متر واحد فقط.
أثناء الانزلاق نحو الهدف، تسمح أجهزة استشعار القنبلة أيضًا لها بالعمل كنظام استطلاع، وتوفير بيانات الاستشعار لاستخدامها في تحديد أهداف إضافية أو تحديث خطط المهمة. ويمكن حتى توجيهه للبحث عن أعداء محددين، باستخدام نظام الأشعة تحت الحمراء لتصنيف الأهداف المحتملة وإرسال توصيات للمشغلين البشريين للموافقة عليها أو رفضها. تعمل هذه التقنية على تحسين قدرة الطائرات التي يتم إطلاقها على البقاء من خلال السماح لها بـ "إطلاق النار والنسيان".
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تم تجهيز GBU-53/B بأجهزة تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة بالقصور الذاتي، ويمكنها تلقي تصحيحات المسار من طائرات أخرى أو قوات برية عبر رابط بيانات ثنائي الاتجاه. وهذا يفتح المجال أمام إمكانية إعادة توجيه الهجوم بعد مغادرة القنبلة منصة الإطلاق.
أداة لإنشاء "مناطق عدم القيادة"
هذا السلاح الموجه الجديد صغير الحجم، حيث يزن 92.5 كجم/وحدة فقط، ويبلغ قطره 17.7 سم ولكنه مزود بتكنولوجيا متطورة. تصنع شركة MBDA الأوروبية لصناعة الصواريخ زعانف التوجيه التي تخرج من القنبلة أثناء الإطلاق.
عند إطلاقها من أقصى ارتفاع، يمكن للقنابل الانزلاقية أن تضرب أهدافًا متحركة على مسافة تصل إلى 45 ميلًا أو أهدافًا ثابتة على مسافة 69 ميلًا، مما يعني أنه يمكن استخدامها من خارج نطاق الدفاعات الجوية قصيرة المدى وحتى أنظمة متوسطة المدى منخفضة المستوى. بالنسبة للأهداف القريبة المدى، تستخدم القنبلة مسارًا "حلزونيًا".
بفضل رأس حربي متعدد الأغراض يبلغ وزنه 105 رطل (47.6 كجم)، فإن القنبلة GBU-53/B فعالة ضد أهداف تتراوح من الدبابات القتالية الرئيسية إلى المشاة والمباني المحصنة وقوارب الدورية. إن هامش الخطأ الصغير للقنبلة مع هدف متحرك يعني أنها قادرة على فرض منطقة "حظر طيران" أرضية تعادل منطقة حظر الطيران.
إن دمج جميع الخيارات في سلاح واحد من شأنه أن يبسط العمليات اللوجستية من خلال القضاء على الحاجة إلى تحميل أسلحة متعددة على مقاتل واحد لمواجهة الطوارئ المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت الشركة المصنعة أيضًا إضافة معزز صاروخي لتوسيع مدى GBU-53/B. في هذه الحالة، يمكن أن تصبح هذه القنبلة الانزلاقية صاروخًا موجهًا رخيصًا لمهاجمة أنظمة الدفاع الجوي أو الأهداف المتحركة عالية القيمة من مدى متوسط.
في سبتمبر 2020، وافقت قيادة القتال الجوية الأمريكية على استخدام قنبلة GBU-53/B على طائرة F-15E Strike Eagle، وهي مقاتلات نفاثة قادرة على حمل 28 قنبلة من طراز "Stormbreaker" لكل طلعة جوية.
وفي الوقت نفسه، تعمل البحرية الأميركية على دمج أسلحة موجهة جديدة على طائرات FA-18E/F Super Hornet على حاملات الطائرات. وبالإضافة إلى ذلك، يجري النظر أيضًا في اختبار هذه القنبلة على طائرات F-16 المقاتلة، وطائرات AC-130W المقاتلة، وطائرات MQ-9 المقاتلة بدون طيار، ومقاتلات الشبح F-22 Raptor، وطائرات الهجوم A-10، والقاذفات الثقيلة B-52 وB-1 وB-2.
(وفقا لبوب ميك)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)