وفي صباح يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول، استقبل وزير الخارجية بوي ثانه سون في دار الضيافة الحكومية وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو وأجرى محادثات معها.
بدعوة من وزير الخارجية بوي ثانه سون، زار وزير الخارجية الياباني كاميكاوا يوكو فيتنام في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر. وهذه هي الزيارة الأولى لفيتنام التي تقوم بها وزيرة الخارجية اليابانية بعد ما يقرب من شهر منذ تعيينها في منصب وزيرة الخارجية في حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا. |
وفي وقت سابق، وبمناسبة تعيين السيدة كاميكاوا يوكو وزيرة للخارجية اليابانية، في 13 سبتمبر/أيلول، أرسل وزير الخارجية بوي ثانه سون رسالة تهنئة. |
وتأتي زيارة وزير الخارجية الياباني إلى فيتنام في سياق الفترة الجيدة للعلاقات بين فيتنام واليابان، وفي العام الذي احتفلت فيه الدولتان بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية (1973-2023). |
ومن الممكن التأكيد على أن البلدين أصبحا على مدى السنوات الخمسين الماضية شريكين مهمين للغاية، ويتقاسمان العديد من المصالح الاستراتيجية المشتركة. لقد تم ترقية إطار العلاقة بشكل مستمر من "شراكة طويلة الأمد موثوقة ومستقرة" (2002) إلى "نحو شراكة استراتيجية من أجل السلام والازدهار في آسيا" (2006)، "شراكة استراتيجية من أجل السلام والازدهار في آسيا" (2009) و"شراكة استراتيجية واسعة النطاق من أجل السلام والازدهار في آسيا" (2014). |
ويتعاون الجانبان أيضًا بشكل وثيق وفعال في المنتديات الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة ومؤتمرات آسيان + ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ واجتماع آسيا وأوروبا وغيرها، مما يقدم مساهمات إيجابية متزايدة للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما يتماشى مع السياسة الخارجية لفيتنام المتمثلة في الاعتماد على الذات والتنويع والتعددية. |
كانت اليابان أول دولة في مجموعة السبع تستقبل الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي (1995)، وأول دولة في مجموعة السبع تقيم شراكة استراتيجية مع فيتنام (2009)، وأول دولة في مجموعة السبع تعترف بوضع فيتنام كاقتصاد السوق (2011)، وأيضًا أول دولة في مجموعة السبع تدعو زعيمًا فيتناميًا لحضور منتدى مجموعة السبع الموسع (2016) واستمرت في دعوة فيتنام للمشاركة في مايو 2023. في الصورة: وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو تكتب في الكتاب الذهبي المفتوح في وزارة الخارجية الفيتنامية. |
ويتبادل البلدان بانتظام الوفود رفيعة المستوى ويعقدان لقاءات على هامش المؤتمرات الدولية والإقليمية، مما يعزز الثقة بين قادة البلدين ويحدد التوجهات الرئيسية للتنمية الفعالة للعلاقات الثنائية في جميع المجالات. |
في الوقت الحالي، تعد اليابان أكبر مقدم للمساعدات الإنمائية الرسمية، وثاني أكبر شريك للتعاون في مجال العمالة، وثالث أكبر مستثمر، وثالث أكبر شريك سياحي، ورابع أكبر شريك تجاري لفيتنام. |
وتتعزز العلاقات السياسية والدبلوماسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والتعليمية والتدريبية بشكل متزايد وتتعمق وتصبح أكثر جوهرية. وتتعزز الأنشطة الثقافية والتبادلات الشعبية والتعاون المحلي بشكل متزايد، وهو ما يشكل أساسًا مهمًا ومتينًا لتعزيز العلاقة الوثيقة والثقة المتزايدة بين البلدين. |
ويشكل التعاون الاقتصادي نقطة مضيئة في العلاقات الثنائية. من المتوقع أن يصل حجم التجارة الثنائية في عام 2022 إلى ما يقرب من 50 مليار دولار أمريكي، حيث ستصدر فيتنام 24.2 مليار دولار أمريكي إلى اليابان وتستورد 23.4 مليار دولار أمريكي من اليابان. اليابان هي رابع أكبر شريك تجاري وثالث أكبر شريك تصدير وثالث أكبر شريك استيراد لفيتنام. |
اليابان هي الشريك الذي وقع على معظم اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والمتعددة الأطراف مع فيتنام مثل: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الآسيان واليابان (AJCEP)، واتفاقية الشراكة الاقتصادية بين فيتنام واليابان (VJEPA)، والاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية (RCEP). |
وقد ساهمت اتفاقيات التجارة الحرة هذه في خلق أطر تعاون بالغة الأهمية، حيث ساهمت في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين على مبدأ المنفعة المتبادلة. |
تشكل زيارة وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو معلما جديدا في رحلة التعاون الجيد التي استمرت 50 عاما بين فيتنام واليابان، مما يساهم في تطوير الشراكة الاستراتيجية الواسعة بين البلدين بشكل عميق وشامل وتعزيز مكانة العلاقات بين فيتنام واليابان في الفترة الجديدة. |
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)