يعاني واحد من كل خمسين شخصًا من صعوبة تذكر الوجوه. ويقول الباحثون إن الأمر لا يتعلق فقط بحالة "نسيان".
يعاني الكثير من الناس من صعوبة تذكر وجوه الآخرين - صورة: المرآة
إن عدم القدرة على تذكر وجوه الأشخاص قد يسبب الكثير من المشاكل في التفاعلات الاجتماعية. ويطلق العلماء على هذه الحالة اسم "عمى الوجوه" أو "عمى التعرف على الوجوه".
تشمل أعراض هذا الاضطراب عدم التعرف على المعارف في الحشد، وخلط الشخصيات على شاشة التلفزيون، وعدم الجرأة على مناداة شخص ما باسمه خوفًا من... الخطأ في تسميته.
وقد بحثت دراسة حديثة أجرتها جامعة بورنموث وجامعة برونيل (المملكة المتحدة) ما إذا كان "عمى الوجه" حالة طبية منفصلة أو مجرد ضعف القدرة على التعرف على الوجوه. وشملت الدراسة 300 شخص بريطاني ظهرت عليهم بعض الأعراض المذكورة أعلاه منذ الولادة.
وقالت البروفيسورة سارة بيت - الباحثة الرئيسية - إنه في الحالات الخفيفة، لا يلاحظ الكثير من الناس ذلك في كثير من الأحيان، ولكن الحقيقة هي أن هذه الحالة يمكن أن تحد من التفاعل الاجتماعي. إذا كانت الحالة أكثر شدة، لا يستطيع المريض التعرف على أقاربه أو أصدقائه عند لقائهم.
"تخيل مدى صعوبة الأمر بالنسبة لطفل مصاب بهذه الحالة أن يجد والديه وسط حشد من الناس ولا يتمكن من التعرف عليهم"، قالت البروفيسورة سارة بيت.
"عمى الوجه" هو أكثر من مجرد النسيان. اقترح العلماء مؤخرًا أن هذا اضطراب منفصل - الصورة: PSYPO
بشكل عام، لا يستطيع الأشخاص المصابون بعمى الوجوه التعرف على الوجوه المألوفة ويجب عليهم الاعتماد على إشارات اجتماعية أخرى أو سمات تعريفية للتعرف على الأشخاص الذين يعرفونهم. ويعتقد العلماء أن هذه الحالة قد تكون وراثية أو ناجمة عن إصابة دماغية شديدة.
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS)، قد يواجه الأشخاص المصابون بعمى الوجوه أيضًا تحديات في التعرف على المشاعر على وجوه الأشخاص الآخرين بالإضافة إلى تحديد أعمارهم وجنسهم.
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن المصابين بعمى التعرف على الوجوه سوف يظلون قادرين على رؤية أجزاء من الوجه بشكل طبيعي، ولكن قد تبدو جميع الوجوه متشابهة بالنسبة لهم. تؤثر هذه الحالة على كل شخص بطريقة مختلفة.
قد لا يتمكن بعض الأشخاص من التمييز بين الغرباء أو الأشخاص غير المألوفين. والبعض الآخر لا يتعرف حتى على وجوه أصدقائه أو عائلته أو وجوههم.
وبناء على ذلك استنتج الباحثون أن فقدان القدرة على التعرف على الوجوه يجب أن يصنف كاضطراب منفصل.
وأكد البروفيسور بيت أن النتائج التي توصلوا إليها لها آثار مهمة على فهمنا لمرض فقدان القدرة على التعرف على الوجوه، كما أنها تتحدى الرأي التقليدي القائل بأن هذه الحالة مستمرة.
يقول البروفيسور بيت: "قد يساعد هذا في التشخيص، خاصة وأننا نحتاج إلى تحديد النقطة التي يتم عندها اعتبار ضعف معالجة الوجه رسميًا بمثابة عمى التعرف على الوجوه".
ونشرت النتائج الجديدة في مجلة كورتيكس.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/biet-ten-nhung-khong-nho-mat-nguoi-khac-bi-gi-20241129101906012.htm
تعليق (0)