قالت فو ثو ها، أستاذة علم النفس في معهد فيتنام للبحوث النفسية والتدريب والتدخل: "كثيرًا ما نقول إن الأطفال جيدون في المنزل. لكن في العصر الرقمي، ليس من الضروري أن يكون الأطفال آمنين في المنزل، نظرًا لوجود مساحة واسعة تُسمى الشبكات الاجتماعية قد لا يتمكن الآباء من الوصول إليها".
وتظهر إحدى الدراسات الاستقصائية أيضًا أنه من الشائع جدًا أن يدخل الأطفال إلى شبكات التواصل الاجتماعي في سن مبكرة جدًا في بلدنا. يعرف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 8 سنوات كيفية الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، ولدى العديد منهم حسابات خاصة بهم. ويؤدي هذا إلى زيادة خطر التأثيرات السلبية عندما لا يكون الأطفال مجهزين بالكامل بمهارات ومعارف الحماية الذاتية.
في فيتنام، ينص المرسوم رقم 147/2024/ND-CP، الذي دخل حيز التنفيذ في 25 ديسمبر 2024، على أنه لن يُسمح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا بالتسجيل للحصول على حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي. يقع على عاتق الآباء والأولياء مسؤولية مراقبة وإدارة المحتوى الذي يتصفحه الأطفال وينشرونه ويشاركونه على شبكات التواصل الاجتماعي.
في الواقع، يتزايد عدد الأطفال الذين يخالفون القانون بسبب تأثير مواقع التواصل الاجتماعي. يقوم العديد من الشباب بتقليد المقاطع السيئة والسامة، مما يؤدي إلى ارتكاب مخالفات مرورية، واستخدام الأسلحة لحل النزاعات، وحتى الانجراف إلى النقل غير القانوني وتجارة المواد المحظورة من قبل الأشرار. ويشكل هذا التطور حاجة ملحة، مما يتطلب من السلطات اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
ولكي تكون سياسات الإدارة فعالة حقا، فمن الضروري نشر الحلول بشكل متزامن لتطوير السياسات، والتواصل، والتعليم، والدعم الفني، خاصة عندما لا يمتلك العديد من الآباء المعرفة والمهارات الكافية، ولا يعرفون الأدوات اللازمة لحماية الأطفال في البيئة الرقمية.
من الواضح أن دور "الرباعي" الذي يضم الدولة ومؤسسات التكنولوجيا والمدارس وأولياء الأمور مهم للغاية. تضع الدولة إطارًا قانونيًا واضحًا في الفضاء الإلكتروني، مما يتطلب من المنصات العابرة للحدود الامتثال للوائح حماية الطفل الفيتنامية. يجب أن تكون المنصات مسؤولة عن التحكم في العمر ومراقبة المحتوى وحماية البيانات وفقًا للمعايير الوطنية.
تحتاج المدارس إلى دمج تعليم المهارات الرقمية في مناهجها الدراسية. يحتاج الآباء إلى التدريب والدعم لمرافقة أطفالهم في البيئة الرقمية. يجب أن تكون الأدوات التي تساعد الآباء على التحكم في محتوى أطفالهم ووقتهم على الإنترنت متاحة على نطاق أوسع وأسهل في الاستخدام. يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي أداة مفيدة، ولكن فقط إذا تم استخدامها بشكل مسؤول وآمن.
المصدر: https://nhandan.vn/bao-ve-tre-em-trong-moi-truong-so-post871836.html
تعليق (0)