 |
| مقال بعنوان "فيتنام تعزز علاقاتها مع أميركا اللاتينية" في صحيفة نوتيماس غيريرو المكسيكية بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني. (لقطة شاشة) |
تم نشر المقال في صحيفة NotiMass Guerrero - إحدى الصحف التي تتمتع بأكبر عدد من القراء في المنطقة الجنوبية من المكسيك - بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس لونغ كوونغ إلى جمهورية تشيلي وجمهورية بيرو وحضوره أسبوع قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في بيرو من 9 إلى 16 نوفمبر.
تستعرض المقالة محطات بارزة لا تنسى في العلاقات التقليدية بين فيتنام ودول أميركا اللاتينية الشقيقة، مؤكدة أنه على الرغم من الانفصال المحيطي، فإن هذا التضامن متجذر في التشابه في تاريخ النضال من أجل التحرير الوطني وحب الحرية والسلام.
وفي افتتاحية المقال، أكد نوتيماس غيريرو أن التفاهم والاتصال بين فيتنام ودول أمريكا اللاتينية تم تسجيله في وقت مبكر يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، عندما كانت فيتنام لا تزال تحت العبودية الاستعمارية وكانت معظم دول أمريكا اللاتينية قد حصلت للتو على استقلالها.
خلال رحلة الرئيس هو تشي مينه عبر خمس قارات للبحث عن طريقة لإنقاذ البلاد، توقف في جزيرة مارتينيك في منطقة البحر الكاريبي، وفي أوروغواي والأرجنتين. وكان هذا هو الأساس الذي مكّن العم هو من زرع البذور الأولى للتضامن والصداقة والتعاون بين فيتنام ودول أميركا اللاتينية.
وبناءً على هذا الأساس، وفي ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وفي خضم لهيب نضال فيتنام من أجل التحرر الوطني وإعادة التوحيد، نظمت شعوب أمريكا اللاتينية حركات احتجاجية على حرب فيتنام، وأعربت دائمًا عن دعمها المتحمس للنضال العادل من أجل الاستقلال والحرية للشعب الفيتنامي، وبالتالي ساهمت في تشكيل جبهة شعبية حول العالم تدعم فيتنام.
وخلال هذه السنوات أيضًا، أقامت فيتنام علاقات دبلوماسية مع كوبا (في عام 1960)، وتشيلي (في عام 1971)، والأرجنتين (في عام 1973). وبعد ذلك مباشرة، خلال السنوات الخمس الأولى بعد إعادة توحيد البلاد (1975-1980)، أقامت فيتنام علاقات دبلوماسية مع 10 دول في أميركا اللاتينية. كان هذا وقتًا حيث وقفت فيتنام جنبًا إلى جنب مع إخوانها في أمريكا اللاتينية في النضال من أجل الاستقلال والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.
ومن جانبها، لم تكتف بلدان أميركا اللاتينية بدعم انضمام فيتنام إلى الأمم المتحدة في عام 1977 فحسب، بل ساعدتها أيضاً في التغلب على عواقب الحرب، وتوسيع العلاقات الخارجية، ومعارضة تدابير الحصار والحظر.
ومنذ أن أطلقت فيتنام عملية دوي موي في عام 1986، دخلت العلاقات بين فيتنام ودول أميركا اللاتينية مرحلة جديدة أقوى وأكثر شمولاً من التطور.
حتى الآن، أقامت فيتنام علاقات دبلوماسية مع جميع البلدان الـ33 في منطقة أمريكا اللاتينية.
وفي معرض إشارته إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية، أشار المقال إلى أنه في سياق الاقتصاد العالمي بشكل عام واقتصاد فيتنام ودول أمريكا اللاتينية بشكل خاص الذي يشهد العديد من التقلبات، فإن التجارة الثنائية تواصل الحفاظ على زخم نمو مشجع.
على مدى العقدين الماضيين، زاد حجم التجارة بين فيتنام وأمريكا اللاتينية 67 مرة، من 300 مليون دولار أمريكي في عام 2000 إلى 23 مليار دولار أمريكي في عام 2022. ونفذت فيتنام سلسلة من المشاريع الاستثمارية في هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 650 مليون نسمة، بما في ذلك القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة واستغلال النفط والغاز والاتصالات.
ومن الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى الأسواق ذات حجم التجارة الرائد في المنطقة مثل البرازيل والمكسيك والأرجنتين وتشيلي... أصبحت العديد من الأسواق الناشئة مثل بنما وكولومبيا وبيرو نقاطًا مضيئة في التبادل التجاري بين فيتنام وأميركا اللاتينية.
وفيما يتعلق بالاستثمار، تواصل فيتنام تنفيذ عدد من مشاريع الاستثمار المهمة في أمريكا اللاتينية برأس مال يصل إلى مئات الملايين من الدولارات، وخاصة مشاريع تطوير شبكات الاتصالات لمجموعة فيتيل في بيرو وهايتي، ومشاريع شركة فيجلاسيرا وشركة تاي بينه في كوبا في مجالات البنية التحتية وإنتاج السلع الاستهلاكية، إلخ.
من ناحية أخرى، هناك حاليا 21 دولة من أمريكا اللاتينية تستثمر في فيتنام من خلال 114 مشروعا، بإجمالي رأس مال استثماري مسجل يبلغ حوالي 671 مليون دولار أمريكي.
كما تعمل فيتنام وشركاؤها في أميركا اللاتينية على تنفيذ اتفاقيات تجارية بشكل فعال لخلق رافعة للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما في ذلك اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، التي تعد فيتنام والمكسيك وتشيلي وبيرو أعضاء فيها؛ اتفاقية التجارة الحرة مع تشيلي (VCFTA) أو اتفاقية التجارة مع كوبا.
تعليق (0)