سجل مركز ميدلاتيك للرعاية الصحية مؤخرًا ثلاث حالات إصابة بالأنفلونزا من النوع أ، لثلاث شقيقات من عائلة واحدة. ومن بين هؤلاء الأطفال، أصيب طفلان بمضاعفات خطيرة بسبب الالتهاب الرئوي، مما استلزم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ثلاثة أطفال من نفس العائلة مصابون بالأنفلونزا أ وحالتان تعانيان من مضاعفات الالتهاب الرئوي
سجل مركز ميدلاتيك للرعاية الصحية مؤخرًا ثلاث حالات إصابة بالأنفلونزا من النوع أ، لثلاث شقيقات من عائلة واحدة. ومن بين هؤلاء الأطفال، أصيب طفلان بمضاعفات خطيرة بسبب الالتهاب الرئوي، مما استلزم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
جاء جميع الأطفال الثلاثة إلى ميدلاتيك وهم يعانون من أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، وأدوية خافضة للحرارة غير فعالة، وسعال جاف شديد، وألم في الصدر الأيسر، وإفرازات أنفية. تظهر الأعراض فجأة وتكون حادة وتقدمية.
الأنفلونزا من النوع أ هي النوع الأكثر شيوعاً من الأنفلونزا الموسمية، حيث تمثل ما يصل إلى 75% من حالات الإصابة بالأنفلونزا لدى البشر. |
وكانت اختبارات الإنفلونزا السريعة إيجابية لفيروس الإنفلونزا من النوع أ لدى جميع الأطفال الثلاثة. ومن بين هؤلاء، كانت فتاتان تعانيان من حالات أكثر خطورة وتم نقلهما إلى المستشفى بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي، مع ارتفاع مؤشرات الالتهاب، بما في ذلك ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء (WBC) والبروتين المتفاعل-C. يظهر التصوير المقطعي المحوسب للرئة وجود آفات الالتهاب الرئوي.
أما بالنسبة للصبي، فنظرًا لأن أعراضه كانت خفيفة، فقد تم وصف الدواء له ومراقبته في المنزل تحت إشراف الطبيب. تم علاج الطفلين الموجودين في المستشفى بشكل مكثف وفقًا للبروتوكول، بما في ذلك المضادات الحيوية وخافضات الحرارة والرعاية الداعمة للجهاز التنفسي والمراقبة الدقيقة للالتهاب الرئوي.
بعد 7 أيام من العلاج الداخلي، استقرت الحالة الصحية للأطفال. أظهرت الأشعة المقطعية للرئتين بعد العلاج عدم وجود المزيد من الآفات، وتحسنت وظيفة الجهاز التنفسي بشكل جيد، وتعافى المريض بشكل كامل تقريبًا.
وبحسب الدكتورة تران ثي كيم نغوك، أخصائية طب الأطفال في عيادة ميدلاتيك رقم 2، فإن الأنفلونزا من النوع أ هي النوع الأكثر شيوعًا من الأنفلونزا الموسمية، حيث تمثل 75% من حالات الأنفلونزا لدى البشر.
تشمل السلالات الشائعة من فيروس الأنفلونزا من النوع أ: H1N1، وH3N2، وH5N1، وH7N9، حيث يمكن أن تنتقل سلالات H5N1 وH7N9 من الدواجن إلى البشر، مما يشكل خطر حدوث جائحة.
يمكن أن تنتقل فيروسات الأنفلونزا من النوع أ من الطيور المصابة إلى البشر من خلال الاتصال الوثيق، ولكنها تنتقل بشكل رئيسي من شخص إلى آخر من خلال الجهاز التنفسي.
عند التحدث أو العطس أو السعال، ينتشر الفيروس من خلال قطرات اللعاب ويمكن أن ينتشر على مسافة تصل إلى 2 متر. الأشخاص الأصحاء الذين يتعاملون عن قرب مع الأشخاص المرضى معرضون لخطر العدوى.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لفيروس الأنفلونزا أ أن يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة على الأسطح مثل مقابض الأبواب، والملابس، والهواتف، والأطباق، والأشياء اليومية. إن عادة تغطية الفم باليدين عند السعال أو العطس تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. يمكن للفيروس أن يبقى على هذه الأسطح لمدة تصل إلى 48 ساعة، مما يوفر فرصة لانتشار الفيروس في المجتمع.
سيعاني الأشخاص المصابون بالأنفلونزا من النوع أ من بعض الأعراض النموذجية مثل: الحمى المرتفعة، والتهاب الحلق، والتهاب البلعوم، والسعال المستمر، والقشعريرة، وصعوبة التنفس، والتعب، ودموع العين عند الخروج في الصباح. قد يعاني الأطفال المصابون بالأنفلونزا من القيء أو الإسهال.
وحذر الدكتور نغوك من أن معظم مرضى الأنفلونزا من النوع أ يمكن أن يتعافوا خلال 2-7 أيام. ومع ذلك، قد تتعرض الفئات المعرضة للخطر (الأطفال، وكبار السن، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة) لمضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الشديد، والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهابات المسالك البولية، والوذمة الدماغية، وتلف الكبد، وحتى الإجهاض.
إذا أصيبت المرأة الحامل بالأنفلونزا من النوع أ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث عيوب خلقية مثل الشفة الأرنبية، أو مشاكل في صمام القلب. يمكن لبعض الحالات الشديدة أن تتطور بسرعة مع أعراض الحمى الشديدة وصعوبة التنفس وفشل العديد من الأعضاء وحتى الموت إذا لم يتم علاجها على الفور.
إن العامل المهم في التعامل مع الأنفلونزا هو التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب. عند ظهور أعراض حادة للاشتباه بالإصابة بالإنفلونزا، يحتاج المرضى إلى التوجه إلى منشأة طبية للفحص والتشخيص والعلاج المناسب. وفي الوقت نفسه، من الضروري مراقبة المرض عن كثب لاكتشاف المضاعفات الخطيرة في وقت مبكر والتعامل معها على الفور.
وبحسب وزارة الصحة، فإنه في عام 2024 سيبلغ عدد حالات الأنفلونزا الموسمية 289,876 حالة، منها 8 حالات وفاة. وانخفض عدد الحالات بنسبة 17.9% مقارنة بعام 2023 (353,108 حالة)، لكن عدد الوفيات ارتفع بـ5 حالات.
تحذر منظمة الصحة العالمية من زيادة الالتهابات التنفسية الحادة الناجمة عن الأنفلونزا الموسمية، وفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس الجهاز التنفسي البشري، والميكوبلازما الرئوية في العديد من بلدان نصف الكرة الشمالي بحلول نهاية العام.
ويوصي الدكتور نغوك بأن يكون الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة حذرين بشكل خاص بشأن خطر الإصابة بالإنفلونزا.
للوقاية بشكل فعال من الأنفلونزا من النوع أ، يجب على الناس اتباع هذه التدابير الخمس المهمة: التطعيم: يعتبر التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا الطريقة الأكثر فعالية لحماية نفسك وعائلتك. تساعد اللقاحات الجسم على خلق مناعة ضد سلالات فيروس الإنفلونزا في ذلك العام.
النظافة الشخصية: غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، أو فرك اليدين بمطهر كحولي. تجنب لمس وجهك، وخاصة عينيك وأنفك وفمك.
تجنب الاتصال بالأشخاص المرضى: الحد من الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالأنفلونزا. إذا كنت مصابًا بالأنفلونزا، ابق في المنزل لتجنب نشر العدوى للآخرين.
قم بتطهير بيئة معيشتك: قم بتنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب والمكاتب والهواتف بانتظام. يمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تعيش على هذه الأسطح لفترة طويلة.
تعزيز جهاز المناعة لديك: تناول طعامًا صحيًا، ومارس الرياضة بانتظام، واحصل على قسط كافٍ من النوم وقلل من التوتر لتعزيز جهاز المناعة لديك. الجسم السليم هو أفضل وسيلة لمحاربة المرض.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baodautu.vn/ba-tre-trong-cung-mot-gia-dinh-mac-cum-a-hai-truong-hop-bien-chung-viem-phoi-d244631.html
تعليق (0)