قمة الآسيان وأستراليا ترحب بتنفيذ خطة العمل 2020-2024. وفي عام 2022، بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية 101.08 مليار دولار أمريكي، في حين بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر الأسترالي في رابطة دول جنوب شرق آسيا 2.01 مليار دولار أمريكي.
أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز احترامه لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتعهد بتنفيذ استراتيجية التعاون الاقتصادي لجنوب شرق آسيا حتى عام 2040، مما يخلق زخماً للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا؛ وفي الوقت نفسه، نتطلع إلى قمة الذكرى الخمسين لتأسيس رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا في مارس/آذار 2024 في ملبورن بأستراليا، والتي ستساهم في تعزيز التعاون.
أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أنه على مدى ما يقرب من 50 عامًا من العلاقات المتطورة، أصبحت رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا جيرانًا مقربين وشركاء موثوقين وصديقين مخلصين.
وفي إطار تقدير مبادرة أستراليا المستقبل لرابطة دول جنوب شرق آسيا بقيمة 124 مليون دولار أسترالي لدعم التحديات الإقليمية والتعافي والتنمية المستدامة، وافقت رابطة دول جنوب شرق آسيا على العمل مع أستراليا للتركيز على تعزيز التجارة والاستثمار والوصول إلى الأسواق وتعزيز الروابط التجارية المتعددة الأطراف، بما في ذلك التنفيذ الفعال لاتفاقية التجارة الحرة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا (AANZFTA) والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، والتعاون في التعليم والتدريب والتدريب المهني وتنمية الموارد البشرية والتحول الرقمي وإدارة الكوارث والتحول في مجال الطاقة والاستجابة لتغير المناخ.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي على أهمية التعاون في الاستجابة للتحديات مثل تغير المناخ والجريمة العابرة للحدود الوطنية، ودعم رابطة دول جنوب شرق آسيا في تنفيذ الأولويات مثل استراتيجية الحياد الكربوني، والاقتصاد الأزرق، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة.
وفي كلمته في المؤتمر، أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أنه من أجل الوصول إلى آفاق جديدة في السنوات الخمسين المقبلة وما بعدها، من الضروري تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بطريقة متوازنة ومستدامة، والتي ينبغي اعتبارها محور القوة الدافعة للتنمية، وتنسيق تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين أستراليا ونيوزيلندا، وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار، وتعزيز الاتصال.
وأضاف رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن تطوير الموارد البشرية عالية الجودة يعد تقدما استراتيجيا للعلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا، نحو مستقبل التنمية المستدامة للشعب. وعليه، نأمل أن يتعاون الجانبان لتعزيز هذا الجهد بشكل أكبر، لتلبية متطلبات التنمية بشكل أفضل في الفترة الجديدة.
واقترح رئيس الوزراء ألبانيز بناء ركائز جديدة للتعاون الناجح في مجال الابتكار، ودعم التنفيذ الناجح للتحول الرقمي والتحول الأخضر نحو التنمية المستدامة.
وبناء على ذلك، من المتوقع أن يقدم الحوار الرفيع المستوى بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا بشأن تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة، والذي يرأسه كل من أستراليا وفيتنام ولاوس، والذي سيعقد في وقت لاحق من هذا العام في هانوي، مساهمة عملية في هذا الجهد.
وأعرب رئيس الوزراء فام مينه تشينه عن أمله في أن تواصل أستراليا الاهتمام بدعم تنمية منطقة نهر ميكونغ الفرعية، بما في ذلك دلتا ميكونغ، من خلال إطار الشراكة بين ميكونغ وأستراليا.
وفي ختام المؤتمر، اعتمد القادة بيانا مشتركا بشأن تعزيز التعاون لضمان الأمن الغذائي في أوقات الأزمات.
وفي إطار مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، أكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركاؤها على أهمية الحفاظ على بيئة سلمية وآمنة ومستقرة في المنطقة، بما في ذلك البحر الشرقي، وضمان وجودها، وهو ما يشكل الاهتمام المشترك لجميع البلدان. وأكد الشركاء دعمهم لجهود رابطة دول جنوب شرق آسيا ونهجها المتوازن والموضوعي وموقفها المشترك بشأن هذه القضايا.
وفي إطار مشاركة آراء البلدان الأخرى، أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه الموقف المشترك بشأن بحر الشرق، داعياً الشركاء إلى دعم التنفيذ الكامل والفعال لإعلان وثيقة المبادئ، وتطوير مدونة سلوك فعالة وكفؤة وموضوعية وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، مما يساهم في جعل بحر الشرق بحراً للسلام والاستقرار والتعاون والتنمية المستدامة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)