تظهر الأبحاث الرائدة من جامعة كاليفورنيا سان دييغو أن GPT-4.5 لا يقلد البشر فحسب، بل "يتفوق" عليهم أيضًا عندما حدده 73% من المشاركين على أنه شخص حقيقي، وهي نسبة أعلى من معدل التعرف الدقيق على الأشخاص الحقيقيين.
لقد اجتازت GPT-4.5 من OpenAI و Llama-3.1 من Meta اختبار Turing رسميًا. الصورة: إنفستوبيديا
وشملت التجربة المعقدة 300 متطوع شاركوا في جلسات محادثة مدتها خمس دقائق في وقت واحد مع الذكاء الاصطناعي والأشخاص الحقيقيين. والأمر المثير للدهشة هو أنه عندما تم تكليفه بلعب دور شاب لديه معرفة بثقافة الإنترنت، أظهر GPT-4.5 قدرات مقنعة بشكل مدهش. في المقابل، لم تحصل النسخة التي لا تحتوي على معلومات مجسمة إلا على 36%، مما يدل على أن عنصر "الانغماس" لعب دورا رئيسيا في هذا النجاح.
قال الدكتور كاميرون جونز، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لا يقتصر الأمر على اجتياز الذكاء الاصطناعي للاختبار فحسب، بل يثير تساؤلات عميقة حول كيفية تعريفنا للذكاء والإدراك". وحذر أيضًا من إمكانية استبدال الذكاء الاصطناعي بالبشر في التفاعلات القصيرة، مما يفتح الفرص والتحديات فيما يتعلق بأتمتة الوظائف والأمن السيبراني.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تتوغل فيه الذكاء الاصطناعي بقوة في الحياة اليومية. ومع ذلك، يظل الخبراء مثل فرانسوا شوليت من جوجل متشككين: "اختبار تورينج هو تجربة فكرية ولا ينبغي النظر إليه كدليل مطلق على ذكاء الآلة".
مع استمرار ضبابية الخط الفاصل بين البشر والآلات، يبرز سؤال كبير: هل نحن مستعدون لعالم حيث تستطيع الآلات "تقليد" البشر بشكل مثالي لدرجة أنه لا يمكن التمييز بينهم؟ ومن المرجح أن تؤثر الإجابة على هذا السؤال على مستقبل البشرية في العقود المقبلة.
كاو فونج ( وفقًا لـ HT، المستقبلية)
المصدر: https://www.congluan.vn/ai-vuot-qua-bai-kiem-tra-turing-lam-mo-ranh-gioi-giua-con-nguoi-va-may-moc-post341417.html
تعليق (0)