(NLDO) - ما وصفه العلماء بـ "وحش الراديو النفاث" الذي يبلغ طوله 215 ألف سنة ضوئية، يأتي من جسم قديم مرعب للغاية.
وفقًا لموقع Sci-News ، تم تسجيل شعاع راديو "وحشي" قادم من كوازار وهو أيضًا وحش في الكون المبكر، من قبل العديد من المراصد الدولية بما في ذلك مصفوفة التردد المنخفض (LOFAR)، وتلسكوب جيميني نورث، وتلسكوب هوبي إيبرلي، في وقت واحد.
ويبلغ طوله 215 ألف سنة ضوئية، وهو أخطر شعاع راديوي على الإطلاق يصل إلى "أعين" مراصد الأرض من الكون المبكر.
الصور التي سجلها LOFAR للشعاع الراديوي الرهيب والكوازار الذي أصدره، كلاهما "وحوش" في الكون - الصورة: LOFAR NOIRLab
وبحسب الدكتورة آنيك جلودمانز من مختبر NOIRLab التابع للمؤسسة الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، تم اكتشاف الأشعة الكونية العملاقة أثناء استخدام مرافق الرصد الفلكي للبحث عن الكوازارات التي تنبعث منها نفاثات قوية في الكون المبكر.
يهدف هذا إلى المساعدة في فهم متى ظهرت هذه الأشعة الراديوية لأول مرة وكيف أثرت على تشكل المجرات وتطورها المبكر.
وتعكس هذه النفاثات أيضًا خصائص الكوازار، مثل كتلته ومعدل استهلاكه للمواد، والتي تعد ضرورية لفهم تاريخ تشكله.
الكوازارات هي ثقوب سوداء "متنكرة" على شكل نجوم، بسبب استهلاكها المكثف للمادة. وهي في أغلب الأحيان تكون نوى المجرات.
تم العثور على الانفجار الراديوي القياسي عندما تم توجيهه نحو J1601 + 3102، وهو كوازار يقع في منطقة من الزمكان عندما كان عمر الكون 1.2 مليار سنة فقط.
لقد حدث هذا منذ أكثر من 12.6 مليار سنة، لأن عمر الكون الآن يزيد عن 13.8 مليار سنة.
الضوء يحتاج إلى وقت ليصل إلى الأرض. لذلك، فإن استخدام التلسكوبات لمراقبة الأشياء على بعد مليارات السنين الضوئية هو أيضًا التقاط صور لتلك الأشياء في الماضي، عندما كانت لا تزال نقية ولم يتم دفعها بعيدًا جدًا بسبب توسع الكون.
في حين أن النجوم الزائفة التي لاحظناها مؤخرًا يمكن أن تكون أضخم من الشمس بمليارات المرات، فإن هذا النجم الزائف القديم صغير جدًا، إذ يزن 450 مليون مرة فقط من كتلة الشمس.
كانت النفاثات الراديوية المنبعثة من جانبي هذا الكوازار غير متماثلة في كل من السطوع والطول، مما يشير إلى أنها قد تتأثر بالبيئات القاسية والمختلفة بشكل كبير على جانبي مستوى الثقب الأسود.
وخلصت الدراسة، التي نشرت في المجلة العلمية Astrophysical Journal Letters، إلى أنه في الكون المبكر، كان من الممكن إنتاج نفاثات راديوية عملاقة دون الحاجة إلى ثقوب سوداء كبيرة جدًا.
تضاف هذه الأدلة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن الكون المبكر كان أكثر جنوناً مما كنا نتخيل، مع وجود عمليات قوية وأجسام "وحشية" تتصرف بطرق قد لا تكون موجودة بعد الآن في يومنا هذا.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://nld.com.vn/3-dai-thien-van-bat-duoc-tia-vo-tuyen-cuc-la-tu-quai-vat-126-ti-tuoi-196250208083740169.htm
تعليق (0)